مصارع عراقي يحرز وساماً نحاسياً في بطولة آسيا

أحرز المصارع العراقي إدريس زياد رمزي، اليوم، الوسام النحاسي لوزن 71 كغم في بطولة آسيا بالمصارعة للناشئين المتواصلة منافساتها في العاصمة القرغيزستانية بيشكك بمشاركة ستة عشر بلداً آسيوياً.
أعلن ذلك لمكتبنا الاعلامي رئيس الاتحاد العراقي للمصارعة السيد شعلان عبدالكاظم مبيناً ان رمزي تفوق في الدور الأول على مصارع صيني ثم فاز على منافسه الياباني ثم على مصارع كوري ليحل ثالثاً فيما فاز بالمركز الأول مصارع قرغيزستاني وحلّ ثانيا مصارع إيراني.
ولفت عبدالكاظم الى ان نتائج المصارعة العراقية تحسنت كثيراً في العامين الأخيرين وخصوصاً بعد دعم اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وإنتداب مدربين إيرانيين للاشراف على المنتخبات الوطنية العراقية للفئات العمرية.

قراءة سريعة في نشأة الركبي في العالم والعراق

بغداد/إعلام اللجنة الأولمبية

نسبة لانتشار لعبة الركبي في عديد من دول العالم وأصبحت من بين الألعاب الأولمبية ولأنها بدأت بالانتشار في العراق باعتبار ان الشباب العراقي عاشق لممارسة الرياضة بمختلف ألوانها، ولكي نسلط الضوء على لعبة حديثة العهد في العراق وكيف بدأت ومن مارسها وكيف تأسس إتحادها الوطني وأين تمارس وما هي قوانينها حيث تشكلت لجنة تأسيسية للعبة في العراق بشكل رسمي وتمت الموافقات الأصولية على تأسيسها من قبل الاتحاد الدولي للركبي الذي وافق على إنضمام العراق بضمن منتخبات الاتحاد الآسيوي وهذا ما جعل اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية توافق على إنبثاق الاتحاد العراقي الوطني للركبي وحث المعنيين على تأسيسه ليكون من ضمن الاتحادات الأولمبية العراقية.
وهنا سعى الدكتور فريق عبد الله هزاع ومجموعة من زملائه الذين عملوا معه في تشكيل عدة فرق وإقامة عدة بطولات في العام 2017 ثم عملوا بشكل هيئة تأسيسة منذ العام 2019 ومن ثم تشكيل هيئة عامة لتخوض إنتخابات تشكيل أول هيئة إدارية للاتحاد لاختيار رئيس وأعضاء لهيئة إدارية وتم إنتخاب الدكتور فريق رئيسا ً للاتحاد حيث تم الاعتراف الرسمي به كاتحاد في العام 2022.
تعود أصول اتحاد الركبي إلى أسلوب لعب كرة القدم في مدرسة الركبي في إنكلترا قبل نحو 170 عاماً وهي واحدة من أسرع الرياضات نمواً في العالم وأُنشئت القواعد الأولى للعبة في العام 1845م.
رياضة الركبي مشهورة في العديد من بلدان العالم وأندرجت تحت بند ألعاب كرة القدم في بداياتها، ففي عام 1871 إجتمعت الأندية الانكليزية لتشكيل اتحاد كرة القدم الركبي (RFU) وفي عام 1892 تم تشكيل إتحاد كرة القدم في الركبي الشمالية (اتحاد الشمال)، إلا أن سلطات اتحاد الركبي أصدرت عقوبات ضد الأندية واللاعبين والمسؤولين المشاركين في التنظيم الجديد.
بعد الانشقاق كونت الأندية المنفصلة لجنة تسمى (دوري الركبي) و (إتحاد الركبي)، حيث إنتشرت لعبة الركبي بسرعة من أصولها النخبوية في إنكلترا وإسكتلندا وإيرلندا إلى رجال الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة في شمال إنكلترا .
وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر قاومت RFU بشدة الاحتراف ومسابقات الكؤوس والبطولات على الرغم من بدء رياضة الركبي الدولية بين إنكلترا واسكتلندا، ثم بدأت إيرلندا لعب الركبي في العام 1875 وفي 1877 شكلت وإسكتلندا الفرق الوطنية الثلاثة ما أصبح يعرف باسم (الأمم الأم) للعبة الركبي تحديداً.
وبشكل ملحوظ بقيت مباريات الركبي للنادي مخصصة في إنكلترا حتى العقود الأخيرة من القرن العشرين، ونتيجة لذلك أخذت المباريات الدولية على معنى خاص.

درّاج عراقي يحقق وساماً نحاسياً آسيوياً

بغداد/إعلام اللجنة الأولمبية

نال الدرّاج العراقي ياسر ضياء الدين الوسام النحاسي لفعالية الماسترز بأعمار 40-45 عاماً لقطع مسافة 15 كيلومتراً في بطولة آسيا التي انطلقت في تايلند في السادس من شهر حزيران الجاري وتستمر لغاية الثالث عشر منه بمشاركة ثلاثين بلداً آسيوياً.
أكّد ذلك لمكتبنا الاعلامي اليوم رئيس الاتحاد العراقي للدراجات الدكتور علي حميد مبيناً ان ضياء الدين جاء بالمركز الثالث بعد منافسيه التايلندي صاحب المركز الأول، والسعودي الذي حلّ ثانياً، حيث شارك في السباق ستة عشر متسابقاً من دول آسيوية مختلفة.

العداء الواعد مصطفى محسن يحرز وساماً فضياً في بطولة آسيا

بغداد/ إعلام اللجنة الأولمبية

أحرز العداء الواعد مصطفى محسن حزام الوسام الفضي في سباق ركض 1500 متر ضمن منافسات بطولة آسيا بألعاب القوى للشباب والمقامة حالياً في مدينة يوتشين بكوريا الجنوبية بعد أن حقق زمناً بلغ 3.52.18 دقيقة.
أعلن ذلك لمكتبنا الاعلامي اليوم المدير التنفيذي لاتحاد ألعاب القوى العراقي الدكتور زيدون جواد جودي موضحاً أن العداء الشاب سبق أن حقق الوسام النحاسي في منافسات بطولة آسيا للناشئين التي أقيمت قبل أسابيع قليلة في أوزبكستان.
وأضاف جودي إن حصيلة العراق النهائية في بطولة آسيا للشباب بلغت وسامين منوعين الأول فضي للعداء الواعد مصطفى محسن حزام والثاني نحاسي للعداء الشاب زين العابدين مخلص في فعالية ركض 3000 آلاف متر في منافسات البطولة القارية مشيراً الى أن مصطفى وزين العابدين يعدّان من أصغر العدائين المشاركين في البطولة الآسيوية.

موسوعة السهروردي صفحة مخفية في تاريخ الصحافة الرياضية لعراقية

أ‌. د . هادي عبدالله
في تراث الأستاذ الدكتور نجم الدين السهروردي رحمه الله الكثير من الوثائق التي ما زالت تنتظر الكشف عنها وترتيبها ودراستها وتحقيقها فقد كان بحق موسوعة إنسانية تسير على قدمين , وقد تبنت الاكاديمية الأولمبية العراقية مهمة تقديم صفحات هذه الموسوعة في كتاب , نقطف من ثماره هذه الثمرة الإعلامية التي ننشرها تزامنا مع احتفال الاسرة الصحفية العراقية بالعيد154 لتأسيس او لانطلاق الصحافة العراقية ..
بواكير الاعلام الرياضي
يقول السهروردي :

لم يكن سهلا اقناع أصحاب الجرائد والمجلات نشر أي شيء عن الرياضة والألعاب ..اللهم الا بعض الاخبار ذات الصلة اما بأسماء لها ماض وحاضر او موقع رسمي واجتماعي .. وللحقيقة والتاريخ , ان الصحف المحلية التي كان يمثلها افراد , كانت لا يزيد عدد صفحاتها على اربع ! ..تغطي نصفها إعلانات وبيانات رسمية , اذ نادرا ما كان علان تجاري ينشر .
فلم يكن الإعلان التجاري قد اخذ بعد مكانه في الصحف ..ولعل الفضل في هذا المقام يعود الى الأخ يحيى عبداللطيف ثنيان رحمه الله الذي بدأ كفرد بدعوة التجار لنشر الإعلان لقاء عمولة بنسبة ضئيلة جدا , والشهادة لله انه باصراره وعزيمته نجح في دعوته تلك حتى بلغ ما لم يبلغه احد قبله في هذا المجال , فأسس مطبعة ودارا للنشر والاعلان .
وكان لشركة كوكا كولا ولشركة الزيوت النباتية دور مشجع في انتشار الإعلان التجاري , فقد خصصت كل منها مبلغا ضمن الميزانية للإعلان في الصحف وكذلك الإعلان من خلال الجداريات .
اذكر هذه الحقيقة لعلاقتها بحركة الرياضة الاهلية , ان صح التعبير , واذكر يوم اتصل بي السيد احمد العوا مدير شركة كوكا كولا المفوض في بغداد , عارضا علي انشاء ملعب داخلي لكرة السلة مع مدارجه لقاء نشر صورة جدارية ثابتة تحمل رسم شاب يشرب قنينة كوكا كولا , مكتوب عليها .. “اشرب كوكا كولا وانتعش ” ..
رفضت الفكرة بل المشروع لاني رايته تبرعا تجاريا يتعارض واهداف الحركة الرياضية للهواة .. كان ذلك في العام 1951..
وقد طالبتني – ذات مرة – إدارة جريدة الزمان البغدادية بموجب قائمة بمبلغ خمسة دنانير لقاء نشر مقالة موضوعية وليس لغرض الاعلان !؟
هكذا كانت الصحافة ..وهكذا كان حال الرياضة والاعلام الرياضي ..ولما كنت اعاني ما اعاني من نشر بعض الأفكار الإعلامية في الصحافة العراقية , ونظرا للنجاح الباهر لما كنت انشر والذي لمسته من أعضاء نادي الأمير الرياضي الذي كنت رئيسا لهيئته الإدارية , وكذلك من الاخوة الرياضيين ومحبي الرياضة والألعاب في صفوف الجيش العراقي الباسل , والشرطة والوزارات والمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية , وكان ذلك بفضل الشعور العام للعاملين تجاهي انا , ومن كان معي من السادة أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء النادي النجباء الذين التزموا بالمبادئ والقيم الرياضية العالية , والتي كان لاها اثارها على حياتهم الخاصة والعامة .
ونظرا لعدم استجابة الصحف وادراك أصحابها ما لهذه الحركة من آثار اجتماعية وسياسية وتربوية , قررت اصدار صحيفة رياضية تحمل اسم ( الرياضي ) لإفساح المجال امام أهل الرياضة والمربين للتعبير عن آرائهم ونشر اخبارهم فيها .. فأتخذت لها مكتبا متواضعا – إدارة خاصة امام مبنى وزارة الخارجية في باب المعظم – يومذاك – واعددت للاخ غازي ..الذي اشتهر باسم غازي الرسام , وكان يومها عضوا في نادي الأمير ولاعب كرة قدم في فريقه مكانا ليمارس فيه موهبته الكاريكاتورية اذ اشتهر بتميز أسلوبه البغدادي في رسم الشخصيات .( صدر العدد الأول 18 / 9 / 1950 )
لقد اكتشفت بعض مواهب الكتابة والنشر في الموضوعات الرياضية وتغطية بعض جوانب المباريات لدى الأعضاء إسماعيل محمد , اخو مجيد محمد السامرائي , والعضو فؤاد ميخائيل اذ تميزا بحسن الأسلوب وجدية المتابعة , ففاتحت صاحب جريدة ( الوقت ) الأستاذ جويدة بقيام فؤاد ميخائيل بتزويد صحيفته بالأخبار والكلمات في مجال الرياضة بدون مقابل ..فوافق ..
وكذلك فعلت مع الأخ الأستاذ سلمان الصفواني في جريدته ( اليقظة ) المسائية وإسماعيل محمد ليقوم بنفس دور فؤاد في ( الوقت ) .. فتحقق لي ما كنت أصبو اليه .
بدأت اخبار الرياضة تلقى مكانا في الصحف المحلية , واذكر ان الأستاذ جويدة صاحب جريدة ( الوقت ) نشر لي مقالة على الصفحة الأولى ..فكانت افتتاحية كما اعتادت الصحف ان تنشر مقالاتها الرئيسة .. فكانت والحق يقال , خير دليل على مدى ادراك الأستاذ جويدة لأهمية الرياضة .
ومع الأيام … وتطور الاحداث المحلية العراقية والعربية ونمو الحركة الرياضية الاهلية وانتشارها داخل القطر – وخاصة نادي الأمير الرياضي الذي بدأ نشاطه يتجاوز حدود اللعب والمباريات الخاصة المدرسية والعسكرية , حيث أسس له فرع ” نسوي ” اجتماعي تربوي , وقد اثار هذا النجاح مشاعر الغيارى من الافراد والجماعات وعلى اختلاف طبقاتهم , فبدأت حركة جديدة كانت الأولى والأخيرة في تاريخ الحركة الرياضية الاهلية , وأعني حركة الأندية الرياضية الاهلية في العراق .. فقد جاءنا وفد من البصرة على راسه الأخ عبدالمجيد بن الشيخ خزعل يطالبوننا بتأسيس فرع للنادي في البصرة ولم يكن قد مر عام على تأسيس النادي – المركز …فتم لهم ما أرادوا بعد دراسة موضوعية , فقد حمل الشيخ خزعل ” مضبطة ” مذيلة بمئة وعشرين توقيعا يناشدون بتأسيس نادي الأمير الرياضي فرع البصرة ..نعم و باصرار أرادوا هذا الاسم – فرع – للثقة التي كان العاملون في النادي من مؤسسين وأعضاء وانصار ومحبين يتمتعون بها .
كانت صحيفة الرياضي اكثر توزيعا في البصرة منها في بغداد , ولعل القاريء اللبيب يستطيع ان يلمس مدى عمق الاهتمام , واعني اهتما
اهتمام الافراد بالصحافة الرياضية , بدأت صغيرة فقيرة الا انها كانت واعني جريدة الرياضي مستمرة , مصرة على البقاء والظهور برغم محاربتها من الذين كانوا يتصيدون في الماء العكر .. ولعل القارئ العزيز يستغرب ان من بين المتصيدين في هذه المياه العكرة السفارة البريطانية في بغداد , التي أعادت الينا النسخة التي بعثناها اليها , ضمن توزيعنا للدوائر والسفارات والملحقيات ..ولم نطالبهم بالاشتراك او الشراء , اذ كان تقليدا صحافيا واعلاميا توزيع نسخ من المنشورات العامة كالجرائد والمجلات والدوريات , وقد احتفظت بتلك النسخة المعادة !!

عداؤنا الشاب زين العابدين مخلص يخطف وساماً نحاسياً قارياً

خطف العداء العراقي الواعد زين العابدين مخلص طعمة
الوسام النحاسي في فعالية 3000 آلاف متر في منافسات بطولة آسيا للشباب بألعاب القوى التي إنطلقت اليوم بمدينة يوتشين في كوريا الجنوبية.

أكّد ذلك لمكتبنا الاعلامي اليوم المدير التنفيذي لاتحاد ألعاب القوى العراقي الدكتور زيدون جواد جودي مبيناً ان العداء الشاب قطع مسافة السباق بزمن بلغ 8.42.26 دقيقة.
وأضاف جودي ان العداء زين العابدين مخلص مازال لاعباً ناشئاً ويعد من أصغر العدائين المشاركين في السباق، ومجمل البطولة القاريّة، وان الاتحاد الوطني يوليه أهمية يستحقها ليصبح عداءً ذا شأن في المستقبل القريب.

رحلة تأريخية في إنبثاق وتطور كرة اليد العراقية

رحلة تأريخية في إنبثاق وتطور كرة اليد العراقية

إعلام/اللجنة الأولمبية العراقية

بالرغم من أن الاتحاد العراقي لكرة اليد تأسس رسمياً في العام 1972 إلا ان محاولات نشر اللعبة سبقت ذلك بكثير، وأول من قام بذلك كان الدكتور نجم الدين السهروردي الذي يعد أحد أعمدة الرياضة العراقية لاعباً وإدارياً عندما حاول إدخال لعبة كرة اليد إلى نادي الأمير الرياضي عام 1949 ولم يكتب لتلك المحاولة النجاح حيث كانت تلعب على ملاعب كرة القدم، وبنفس عدد لاعبي كرة القدم، أي أحد عشر لاعباً ولتستمر المحاولات الخجولة، ففي عام 1964 أقامت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة – جامعة بغداد كلية التربية الرياضية آنذاك – دورة تحكيمية شارك بها عدد من التدريسيين وعدد من منتسبي القوات المسلحة، وفي نفس العام دخلت كرة اليد في المنهاج الدراسي للكلية وكان الدكتور مهدي نجم هو أول تدريسي لها في الكلية، ومن ثم قام بتدريسها الدكتور غالب رنكة وفي نفس العام أيضاً زار وفد من جامعة الكويت بغداد وطلب إجراء لقاء بكرة اليد مما سبب حرجاً للمسؤولين بسبب عدم وجود فريق للعبة آنذاك وتم تدارك الأمر بتشكيل فريق من لاعبي كرة القدم والساحة والميدان، وفي العام الدراسي 1966-1967 استقدمت الكلية خبيراً من تشكيلوسلوفاكيا لغرض التدريس وتدريب فريق الكلية.

البداية الحقيقية
في أواخر الستينيات أخذ الدكتور كمال عارف على عاتقه نشر اللعبة بعد عودته من ألمانيا وبعد ان وجد الحماسة لدى طلاب كلية التربية الرياضية وقتها إنبرى لترجمة قانون اللعبة مما ساعد على إنتشار اللعبة بين الأندية العراقية ومراكز الشباب آنذاك، حيث إقترح على عمادة الكلية تدريس لعبة كرة اليد، كمادّة أساس في السنتين الأولى والثانية بدلاً من سنة واحدة.
وفي عام 1969 بدأت اللعبة بالانتشار بشكل أوسع، وخصوصاً في رياضة الجيش، حيث قام العقيد موفق السراج بجهود كبيرة بنشر اللعبة في الجيش وساهم طلاب كلية التربية الرياضية حينها بتحكيم مباريات دوري الجيش في السنوات الأولى لاجرائه، وفي العام نفسه أقامت مديرية تربية بغداد/الكرخ بطولة المدارس المتوسطة والاعدادية وتبعتها مديرية تربية الرصافة باقامة البطولة ذاتها في العام التالي.

أول نشاط وإنبثاق الاتحاد
شهد شهر آذار من العام 1971 وقبل تأسيس الاتحاد العراقي أولى النشاطات الرسمية، والواسعة، باللعبة من خلال إقامة بطولة بغداد بمشاركة عشرة فرق مثلت عدداً من الكليات والمؤسسات ووحدات الجيش والأندية، وهي فرق (كلية التربية الرياضية لجامعة بغداد – الفرقة الثالثة – الفرقة الخامسة – التموين والنقل – تربية بغداد الكرخ – نادي الأعظمية – نادي الكاظمية – نادي الكرادة – نادي المنصور – نادي الشالجية) وكانت اللجنة المشرفة على البطولة مكوّنة من كمال عارف – سعد محسن – صادق مهدي – سعدي حسن – زهير محمد – فاروق محمد، وبعد أنتهاء البطولة قدمت اللجنة المشرفة طلباً إلى اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية لتأسيس إتحاد رياضي وطني رسمي للعبة، حيث وافقت اللجنة الأولمبية على الطلب أصدرت أمرها المرقم 103 في 10-12-1972 بتشكيل أول إتحاد عراقي رسمي لكرة اليد حيث ترأس عميد اللعبة الدكتور كمال عارف الاتحاد الأول وعمل معه في مجلس إدارته آنذاك سعد محسن وفائق محي الدين.
وفي العام 1976 تم قبول العراق عضواً في الاتحاد الدولي لكرة اليد بعد إنتشار اللعبة في عموم محافظات البلاد وأنديته وفرقه التربوية والعسكرية والجامعية، وتوالي مشاركاته الخارجية، وإستقباله الفرق الأجنبية باللعبة، حيث تعد زيارة منتخب شباب ألمانيا الديمقراطية إلى بغداد عام 1973 هي أول زيارة لفريق أجنبى بكرة اليد الى العراق.

أول دوري رسمي
وبعد خمس سنوات من تأسيس الاتحاد العراقي لكرة اليد، وتحديداً في موسم 1977-1978 أقيمت أول بطولة دوري عام بلعبة كرة اليد في العراق، وأحرز اللقب حينها فريق نادي الطلبة بقيادة عبد السلام صبري ليحتكره النادي الأنيق حتى موسم 1981-1982 ليسيطر بعد ذلك فريق نادي الجيش بقيادة المدرب غازي جوهر على كرة اليد العراقية حيث توج باللقب إثنتي عشرة مرة، ليصبح أكثر الفرق تتويجاً باللقب.

رؤساء الاتحاد
تعاقب على رئاسة الاتحاد العراقي لكرة اليد منذ تأسيسه أحد عشر رئيساً وكالتالي:
كمال عارف 1972-1974 ( الرئيس الأول )
أحمد سعيد 1974-1976
فاضل محمد 1976-1977
كمال عارف 1977-1984
علي تركي 1984-1987
لؤي خير الله 1987-1988
عامر رشيد 1989-1991
علي تركي 1991-1998
لطيف جلوب 1998-2001
سعد محسن 2001-2009
فلاح حميد 2009-2013
سلام عواد 2013-2020
محمد هاشم الاعرجي 2020_2022
الدكتور احمد رياض _ مستمر

.

قراءة تأريخية في رحلة الاتحاد العراقي للجمناستك

بغداد/إعلام اللجنة الأولمبية

قراءة تأريخية
يشير تاريخ العراق المعاصر الى ان رياضة الجمناستك ادرجت رسميا في العهد العثماني حيث ادرجت عام 1870 ضن المنهاج الدراسي للمدارس العسكرية في بغداد وفي عام 1908 ادرجت هذه الرياضة ضمن الرياضة المدرسية في المدارس عامة وتدرس لمدة ساعتين في الاسبوع الى جانب بقية الالعاب الرياضية الاخرى ، ومن اقدم رواد هذه الرياضة هم ، اكرم فهمي والبطل الاولمبي في رفع الاثقال محمد جعفر سلماسي المولود في مدينة الكاظمية كان هذا الرياضي افضل لاعب جمباز في العراق واسيا والشرق الاوسط في عام 1934 قام بحركات استعراضية ارضية في اماكن صعبة وعلى مرتفعات عالية

إنتشار عالمي
في أوائل القرن العشرين انتشرت لعبة الجمباز في جميع دول العالم وأصبح لها مدارس خاصة بها وكثرت الإمكانيات الضخمة من حيث صناعة أجهزة الجمباز في شتى بلاد العالم ، كما انتشرت البطولات المختلفة علي مستوى العالم سواء البطولات المحلية أو القارية أو العالمية ، أو الأولمبية. اما في العراق الحديث فهذه الرياضة هي اقدم رياضة زاولها العراقيين الى جانب رياضات اخرى.

تأسيس الاتحاد العراقي
وتأسس الاتحاد العراقي المركزي للجمناستك في العام 1973 و انضم الى الاتحاد الدولي في العام 1974 كما انضم للاتحاد العربي في العام 1975.
أصبح الدكتور صائب عطية العبيدي أول عراقي عضو في الاتحاد الدولي و الدكتور عبد الستار جاسم عضو في الاتحاد العربي و الدكتور أحمد توفيق عضو الاتحاد العربي و عضو في اتحاد غرب آسيا.
أقيمت اول بطولة رسمية للجمناستك في العراق في العام 1967 باشراف المديرية العامة للتربية الرياضية، وفي عام 1970 شهدت اللعبة تنافساً قوياً بين مراكز شباب، الاسكان والكاظمية والاعظمية والطليعة والقناة، وقد تخرج من تلك المراكز خيرة اللاعبين والمدربين والذين مازلوا لحد الان يقودون اللعبه فنيا وإدارياً.

أول مشاركة خارجية
ونظمت وزارة الشباب في العام الذي تلاه سباقا رسميا في فعاليات الأجهزة الستة، ثم شارك العراق (1971) في البطولة العربية المدرسية، وكانت اول مشاركة خارجية للعراق في بطولة بلغاريا في العام 1974 ثم انضم العراق للاتحاد الدولي بعد ثلاث سنوات. وتعد الفترة 1977 الى 1990 الافضل في تاريخ اللعبة وقد حقق الرياضيون العراقيون في خلالها، نتائج جيدة في البطولات العربية واللقاءات الثنائية، وبرزت اسماء موفق جبار والاشقاء محمد واحمد وسلام وحكيم والدكتور عامر سكران والدكتور يعرب خيون عبد الحسين وكريم عارف ومنصور زيدان وبسام زيدان واياد نجف وانحسرت اللعبة بعد العام 1990 بسبب قلة المشاركات العراقية الخارجية وضعف الامكانات المادية في فترة العقوبات الاقتصادية.

العراق بطلا للعرب
وشهدت لعبة الجمناستك انتشارا ما بين 1977 و1990، وتوج العراق بطلا للعرب في العام 1990، وبرزت أسماء نسوية لامعة في سماء اللعبة حققن نتائج عربية متقدمة، كسناء قاسم وسعاد عباس ووداد عباس وسحر شهاب وهدى شهاب.
وشكلت مشاركة العراق في الدورة العربية التي اقيمت في المغرب في العام 1985 علامة بارزة في تاريخ اللعبة عربيا وتحقيق الانجاز الافضل والوحيد لها، ونعني بذلك الوسام الذهبي للرياضي موفق جبار، اما آخر مشاركة فكانت في الدورة العربية في مصر في العام 2007، وكانت بائسة، إذ لم يستطع اتحاد اللعبة تجهيز منتخب للمشاركة، وقد اقتصرت على لاعب واحد هو احمد عامر سكران، 16 سنة، احتل المركز رقم 19 من بين 41 لاعبا شاركوا في المنافسات. في نهاية عام 2009 في البطولة العربية للناشئين في القاهرة اخر بطولة عربية للناشئين وشاركوا بفريقين للرجال والنساء وحصلوا على المركز الثاني للرجال والنساء وفردي العام وفردي الاجهزة.

مشاركات قارية فقيرة
المشاركة العراقية في الدورات الآسيوية الآسياد كانت بدورها فقيرة جدا، إذ لم يستطع فريقان عراقيان رجالي ونسوي من تحقيق أي نتيجة في آسياد بانكوك في العام 1978. ومع الاسف الشديد و بالرغم من ان هذه الرياضة هي اقدم رياضة في العصر الحديث في العراق و بالرغم من عراقتها و قدمها الا انها افتقرت في المشاركات الاولمبية والدورات الاسيوية و الدورات العربية و لم نجد غير مشاركة واحدة في الدورة الاسوية التي اقيمت في بانكوك عام 1978 بفريقين للنساء والرجال ولم يحصل الفريقين على نتيجة جيدة وذلك لارتفاع مستوى دول اسيا بهذه العبة مثل الصين و اليابان و كوريا و كذلك لم نجد الا مشاركة واحدة في الدورات العربية و هي الدورة العربية السادسة التي اقيمت في الرباط عام 1985 حيث احرز البطل موفق جبار المدالية الذهبية في الحركات الارضية بحصوله على 95 نقطة.

القدوة الرياضية في الاعلام

القدوة الرياضية في الاعلام

ا . د هادي عبدالله

مدخل :

الاقتداء..  يتم عبر ثلاث مراحل .. تأثر , فايمان ,  فاتباع. . ومما يميز  موضوع القدوة  انه , بسيط و عميق خطير أيضا..

وفي هذه الخاصية تكمن اهميته.. فالطالب في رياض الأطفال قد ينافس من اجل الشريط ألذ ي يعلق على صدره وقد كتب عليه قدوة الصف.. والاباطرة يشيدون أو يهدمون ممالك اقتداء بقدوة… بل إن آلله سبحانه وتعالى أرسل بشرا للاقتداء بهم وأعد أخرين لذات الأمر فكم هو أمر خطير.

فكيف يساهم الإعلام في صنع القدوات؟

القدوة الحسنة , إنسان اجتهد كثيرا حتى بلغ هذه  المكانة التي جعلت من سيرته مثلا يحتذىفي الميدان لذي يتحرك فيه .

إذن  , على الإعلام إن لا يهدم القدوات ويشوه السير والتاريخ في معارك غير نزيهة.

على المستوى الشخصي أذكر معلم الرياضة في الابتدائية أستاذ ألمان في مدرسة الخلد في الوشاش واستاذ عبدالخالق معلمنا في الأول الابتدائي واستاذ جواد معلم الجغرافية وهكذا صعودا الى  المتوسطة قدوري الجميلي وفي الإعدادية مدرس اللغة العربية الشاعر حاتم الصكر..ثم كثيرون في الجامعة.

وفي المهنة هناك من تعرفهم فترتاح لهم نفسك ومن تقتدي بسيرته عبر القراءة أو السماع وقد يكون المقتدى به من خارج عالمك المهني..

اذكر إبراهيم إسماعيل واشادته وأذكر الفيلسوف مدني صالح ومقاله الأسبوعي في جريدة الجمهورية.

الريادة والقدوة :

كيف يحافظ القدوة على مكانته وكيف يسعى الإعلام في أحيان كثيرة إلى  هدمه؟

سؤال صار لزاما الإجابة عنه بجرأة..

من اجل الحفاظ على صورة القدوات النقية الجديرة باتخاذها انموذجا  لابد من استحضار تاريخنا عموما والرياضي  والإعلامي خصوصا .. نذكر في إطار مجالنا والبحث فيه عن القدوات من أهل المبادرات الذاتية الذين سبقوا غيرهم في توليد الأفكار البناءة والاجتهاد في تحويلها إلى واقع..

نبدأ بالرائد جميل الراوي الذي كان أول من درس أصول الكشافة والرياضة على أصولها قبل عشرينيات القرن العشرين يوم كانت الرياضة مقرونة بالكشافة ومحمد علي صدقي أول من درس الرياضة في السويد ثم أكرم فهمي..ثم تترى قافلة الرواد..

ومثلهم في الإعلام الرياضي اذ تبدأ المسيرة بفرد مؤمن مخلص فيتحول مع تتابع الأيام إلى مجموعة..

هكذا كان السيد محمد السيد علي معتمد نادي الألعاب الرياضية ومؤسس أول صحيفة رياضية عراقية بنفس الاسم عام ١٩٢٢ .. وكتابها إبراهيم سعيد و عبدالكريم محمد علي ونجيب الراوي وهو من رواد الحركة الكشفية..ثم تواصلت المسيرة..

ولابد من الإشارة إلى أن القدوة الأكثر تأثيرا في الغالب هو الذي يكون في الميدان اذ تصبح كل كلمة منه أو حركة تحت مجهر الفحص والاقتداء.. ومن هذه القاعدة الغالبة يترتب الدور الخطير لكل من القدوة نفسه وكذلك الإعلام الرياضي بكل وسائله الذي يغطي ويتابع  عمل القدوة .

كما لابد من الإشارة إلى أن ليس كل موهوب أو نجم في ميدانه مؤهلا ليغدو قدوة فللقدوة صفات وقدرات شخصية هي التي تضعه في المقام الصالح للاتباع قبل الإمكانات الفنية في مجاله.

حين نتحدث عن قدوات من تاريخنا فإنما نبتغي التذكير بالمعنى من التصرف وليس نقل التصرف  حرفيا , فلابد من مراعاة عاملي الزمن والبيئة وتغيرهما.

مسؤولية القدوة :

تقع على عاتق القدوة مسؤولية أخلاقية كبيرة لا شك انه مؤهل لحملها والا ما استطاع ان يشد الى سلوكه الأنظار ويولد عند مريديه ومحبيه او المعجبين به الرغبة في تأسي خطواته واتخاذه مثلا اعلى , ولكن يبقى القدوة انسانا قد تزل قدمه في هذا الموضع او ذاك تحت وطأة عوامل شتى , ولا سيما ان في الميدان الرياضي الكثير من الأسباب التي قد تعجل في ارتكاب الخطأ , حيث النجومية والاضواء والتنافس الذي تحوله النفس الأمارة بالسوء احيانا الى منازلة غير عادلة .

فالقدوة لابد ان يتحلى بأعلى درجات الانضباط الأخلاقي وكذلك الانتباه الى حد درجة الحذر من كل تصرف قد يجري تأويله على غير ما كان يقصد , وذلك لان الذين يقتدون به يكادون يجزمون بانه  لا يمكن ان يقترف خطأ وبالتالي فان اخطاءه ستوضع أيضا موضع التطبيق من غير تأنيب ضمير من قبل مقلديه او المعجبين به .

كما ان على القدوة ان يواصل الاجتهاد والحضور المميز في المجال الذي يبدع فيه وان يضع في حسابه دائما ان هناك من يتبع خطواته ويتشوق الى المزيد من الجديد  الذي ينير له طريقه .. فالقدوة ليس مثالا محنطا وانما هو مثال حي ينبض بالعطاء , مما يجعل من فعل الاقتداء به مكونا أساسيا من مكونات النجاح للآخرين .

من اجل هذا فان الريادة الرياضية , لا تعني القدم فقط في دخول الميدان وانما هي – أيضا – درجة الأبداع والاستمرار في الأبداع , فاللاعب المبدع يمضي ليصبح مدربا مبدعا او إداريا مبدعا , وبشكل لا يصاب بالجمود , وهذه الاستمرارية المشحونة بالحيوية هي التي تجعل من القدوة عاملا مؤثرا في اعداد نجوم المستقبل .

ان اعداد القدوات , مسؤولية كبيرة والمحافظة على القدوات مسؤولية اكبر .

الاعلام والقدوة :

الاعلام بكل وسائله التقليدي منه والجديد يتحمل مسؤولية كبيرة في المحافظة على القدوة , وفي حدود محاضرتنا فاننا نتعامل مع القدوة الرياضية والاعلام الرياضي .. فما هي الخطوات التي يجب على الاعلام الالتزام بها وهو يقدم القدوات .. باختصار هي :

  • تقديم القدوات باحترام كبير من اجل ترسيخ الصورة الإيجابية في اذهان متابعيهم .
  • عدم النيل من القدوات كالانحياز  ضدهم في حملات إعلامية قد تكون حول قضايا عابرة تفرضها ظروف مربكة .
  • الاهتمام بالتراث الإبداعي للقدوة وتقديمه باستمرار كنموذج يستحق التأسي به .
  • متابعة إنجازات الشباب الذين يدينون بتألقهم لأقتدائهم بشخصية رياضية اجتهدت حتى صارت قدوة , وذلك لترسيخ فعل القدوة في الوسط الرياضي ولجذب انظار الشباب الآخرين للاقتداء بهذه الشخصية .
  • على الاعلام ان يفرق بين الأخطاء الشخصية , والاخطاء الإدارية , والاخطاء الفنية حين يتناول القدوات بالنقد .

الخاتمة :

ان القدوة في الوسطين الرياضي والإعلامي الرياضي  تعد عاملا رئيسا من عوامل الارتقاء بالحركة الرياضية , بشقيها رياضة الإنجاز وكذلك الرياضة المجتمعية ,  كما ان على القدوة ان يعي المهمة الكبيرة الملقاة على عاتقه , وان يجتهد في الحفاظ على مكانته ويطور من خبراته , وعلى الاعلام ان يلتزم بمسار محدد في تقديم القدوات لجمهورهم ومحبيهم .

رياضة الإنجاز العراقية .. الواقع والآفاق

رياضة الإنجاز العراقية .. الواقع والآفاق

د . هادي عبدالله أحمد

الخبير محمد سعيد

الاكاديمية الأولمبية العراقية

2022

المقدمة :

الرياضة العراقية على الرغم من كل المطبات التي وضعت في طريقها – عمدا او سهوا – استطاعت ان تحافظ على حضورها النسبي في قائمة اهتمامات المواطن العراقي حتى غير الرياضي بالمعنى الحرفي , كما انها حافظت نسبيا أيضا على حضورها العربي والقاري والعالمي في مرات استثنائية .. وبعد صدور قانون الأولمبية   (  29 ) لعام 2019     أصبحت الفرصة مواتية لرفع وتيرة النشاط الفكري الرياضي بما يعود بالخير على الممارسة الرياضية الميدانية في التنافس , لاسيما وان اللجنة الأولمبية هي المسؤولة عن رياضة الإنجاز العالي .

وفي هذا السياق نرسم رؤية الاكاديمية الأولمبية العراقية عبر دراسة استمرت عاما تقريبا لواقع نشاطنا الرياضي واستشراف افاقه  , مستفيدين أولا من رسائل واطاريح طلبة كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في العراق اذ ناقشت مشاكل ميدانية كثيرة في حقول شتى ,  وكذلك رسائل واطاريح الطلبة الباحثين في كليات الاعلام وكل هذه البحوث تعد كنزا ثمينا لمن يسعى مجتهدا لخلق واقع اكثر اشراقا لرياضة الإنجاز في العراق .

 كما تسلحنا   بالملاحظة العلمية كأداة بحثية عبر معايشتنا اليومية لواقعنا الرياضي لمدة أربعين سنة تقريبا معززين هذين المصدرين بالاطلاع على التجارب العالمية منطلقين من ان التحليل الاستراتيجي هو الركيزة في معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف للمؤسسة ومعرفة الفرص والمخاطر الخارجية وتحديد القوى المؤثرة على السوق ودراستها والتنبؤ بالمستقبل للمؤسسة وتصميمه بالصورة التي تخدمها واستخراج الميزة التنافسية لها وكيفية توظيف هذه الميزة في الانطلاق تجاه الريادة .

وبما ان الدراسة تستوعب خمسين صفحة تقريبا بتفاصيلها النظرية والميدانية فقد فضلنا تقديم نتائجها وتوصياتها  لمن يعنيه امر الرياضة والاعلام في عراقنا المتطلع لمستقبل أفضل , وكذلك تسليط الضوءعلى آليات انتاج  بحوث كل من الرياضة والاعلام لمن يسعى للاستمرار في البحث العلمي في هذين المجالين الحييوين .

ابرز نتائج الدراسة :

تراجع النتائج وفعالية المشاركات في رياضة الإنجاز بشكل ملحوظ .

تدهور حال الرياضة المدرسية والجامعية .

تقصير الأندية في أداء مهمتها .

تخبط اكثر  الاتحادات بسبب الفشل الإداري في إدارة دفة اللعبة .

التخبط الإداري في مجمله مرتبط بواقع البلد حيث الفوضى والتدخل من قبل الأحزاب والتهديد بالفصائل المسلحة للحصول على مغانم مادية بغطاء رياضي .

عدم انسجام أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية في اكثر من دورة مما فتح باب التصرف الإداري الفردي غير المنضبط في كثير من الأحيان .

عدم قيام وزارة الشباب والرياضة بما مطلوب منها عبر عقد ونصف مكتفية بالدخول في صراعات لامسوغ لها مع اللجنة الأولمبية الوطنية  مما انعكس سلبا على رياضة الإنجاز الذي لن يتحقق الا بوجود المنشآت المثالية والقاعدة الرياضية الواسعة والثقافة الرياضية المجتمعية العميقة .

( ملاحظة : الدراسة اخذت بعين الاعتبار التأثير العالمي لجائحة كورونا في العامين الأخيرين ) .

ابرز توصيات الدراسة

أولا :ميدان  التشريعات

* * لابد ان توجد تشريعات تضيف   مصادر جديدة لتمويل الرياضة .

** إطلاق حرية ألأستثمار الخاص في الرياضة .

** تشجيع إنشاء ألأندية الخاصة بالرياضة .

**إتاحة الفرص للأندية وألأتحادات لأستثمار مواردها .

** تنظيم عملية ألأحتراف الرياضي بما يواكب النظم العالمية .

** تنظيم الجوانب المتعلقة بالمخالفات في المجال الرياضي .

** تشديد عقوبات إستغلال شعار او إسم النادي وألاتحاد او اللجنة ألأولمبية دون سند قانوني تفعيلا لحقوق الملكية الفكرية .

** تعظيم دور اللجنة ألأولمبية والأتحادات الرياضية .

** دعم النشاط الرياضي بالشركات

** تفعيل باب الحوافز وإلاعفاءات وتشجيع التبرعات والمعونات المقدمة للهيئات الرياضية .

** وضع تنظيم أفضل لأشكالية الجمعيات العمومية في ألأندية والأتحادات وكيفية ممارسة دورها .

ثانيا : تنمية وتطوير المنشآت الرياضية

أهمية  تنمية وتطوير المنشآت الرياضية وذلك  من خلال الخطوات التالية  :

** التأكيد على إستمرار (دعم الدولة ) في التوسع في إنشاء الملاعب او الأندية والملاعب الكبيرة بكافة مناطق البلد  والسعي الى زيادة الأستثمارات الحكومية في هذا المجال , والاستفادة القصوى من الجهد الهندسي لجيشنا الباسل لزيادة الساحات الرياضية في اماكن التجمعات السكانية المكتظة بالسكان من خلال قطع ألأراضي التي توفرها الدولة .

**وضع خطط لصيانة المنشآت الرياضية الحالية في بغداد والمحافظات ودعمها بالأدوات التي تخدم وتلائم تطور  الرياضة  , من اجل خلق  حركة شبابية اكثر فاعلية على مستوى المجتمع العراقي .

** النظر بتحويل بعض المنشآت الرياضية الى وحدات إقتصادية ذات طابع خاص بما يمكنها من تشغيلها وإدارتها بشكل إقتصادي .

** التوجه نحو اشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المنشآت الرياضية  بعد التركيز على ضوابط النزاهة .

** تخصيص مساحات  في المدن الجديدة لأقامة المنشآت الرياضية .

** لابد مساعدة المستثمرين من ألأفراد والشركات التي تقيم ملاعب رياضية من حيث الحوافز والمشاركة في انشطة المؤسسات الرياضية .

** دراسة إنشاء شركة قابضة للملاعب الكبيرة  الرياضية والصالات والملاعب التي تملكها الدولة لتطوير ألأستثمار وألأدارة

**التعاون مع وزارة التخطيط من الناحية ألأستثمارية للمنشآت الرياضية وحسب الخطة ألأستثمارية .

ثالثا: توسيع قاعدة الممارسة ورعاية الموهوبين

توسيع قاعدة الممارسة الرياضية ووضع برامج التفوق الرياضي ورعاية الموهوبين من الجنسين من خلال التالي :

**  دعم حركة النشاط الرياضي والرياضة في المدارس ولابد ان يفعل هذا البرنامج بشكل إ علمي وتربوي ورياضي علما ان هذا التفعيل يبدأ  بالمدارس التي لا تتوفر فيها ملاعب لممارسة الرياضة .

** تشكيل لجان مشتركة من اجل العمل على وضع معايير جديدة عند بناء المدارس على مختلف أشكالها سواء كانت إبتدائية او متوسطة او إعدادية بأن يكون من بينها توافر الملاعب الرياضية .

** مساهمة المؤسسات الرياضية لجنة الرياضة والشباب في مجلس النواب واللجنة ألأولمبية ووزارة الشباب والرياضة  وغيرهها من الجهات الرياضية  في تطوير الملاعب بالمدارس .

** وضع برامج لأكتشاف الموهوبين رياضيا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والأندية والساحات الشعبية التي اخذت اليوم شكل ملاعب خماسي وسباعي في الكثير من الاحياء

** التركيز على ألألعاب الفردية فضلا  عن  الجماعية .

**تطوير برنامج إعداد البطل ألأولمبي وسترا تيجيته.

**إستحداث تجربة النوادي[[ المتخصصة ]] في لعبة واحدة فقط مثل رفع ألأثقال او الملاكمة وهذا الجانب يهدف الى إكتشاف المواهب ورعايتها كما هو موجود في ألأتحادات المتخصصة .

** إتاحة الفرصة للقطاع الخاص في الكشف المبكر عن الموهوبين رياضيا وتبنيهم ورعايتهم رياضيا .

** تطوير برامج الطب الرياضي وإصابات الملاعب للحفاظ على ألأبطال .

** وضع برنامج وضوابط للكشف المبكر لمكافحة المنشطات والمخدرات .

رابعا : تطوير نظم ألأدارة الرياضية وتنمية الملاكات البشرية

** تؤدي  نظم إدارة الملاكات  البشرية وخاصة في اللجنة  ألأولمبية وألأتحادات وألأندية دورا هاما في العملية الرياضية حيث يتطلب النهوض بالرياضة العراقية تطوير كل  نظم ألأدارة وتنمية الملاكات  البشرية من خلال التالي :

** اللجوء الى أساليب ألأدارة الحديثة وقد سبق للاكاديمية الأولمبية العراقية ان أصدرت قبل ثلاث سنين دليل الحوكمة في الإدارة الرياضية .

** إدخال مفاهيم ومعايير الجودة وتطوير مؤشرات قياسها .

** إجراء تعديلات في الهياكل التنظيمية للأتحادات الرياضية لتحقيق النتائج المتوقعة منها .

** تشجيع ودعم إيفاد المتميزين في مجالات التدريب والأدارة الرياضية الى خارج العراق للتدريب عا النظم الحديثة.

** إنشاء مراكز معلومات بالأتحادات الرياضية وتنمية قواعد البيانات الرياضية من اجل المعرفة والتقدم بالثقافة الرياضية .

**تنمية مستدامة  لكل لعاملين في ألأولمبية العراقية وفي ألأتحادات , المدرب ..الحكم ..ألأداري ..اللاعب وكل في مجاله .

** وضع ضوابط ومعايير للعمل بمهنية للأداري الرياضي والتخصصي في كل مفاصل الرياضة .

[زيادة الفرص المتاحة من مؤسسات الدولة للحصول على دورات التأهل والصقل للمدرب الوطني.] [ألأنفتاح على التقدم العالمي في هذا المجال من مختلف مدارس التدريب العالمية  ] [إستقدام خبراء عالميين للمشاركة في دورات صقل المدربين .] [ ألأتجاه نحو ألأعتماد على الكفآت الوطنية التي يتم تأهيلها ]

ب-) (الحكام ): –

[ العمل على زيادة عدد الحكام العاملين في جميع ألألعاب .] [ وضع برامج التعاون مع ألأتحادات لأعداد الحكام وصقلهم ] [ وضع حوافز تأهيل الحكام ودعم قدراتهم وهذا الشرط أساسي ] 

ج) ألأخصائيون :-

    [ أخصائي العلاج الطبيعي /الرياضي/التغذية/الطب الرياضي /ألأعداد النفسي للرياضيين – وضع ضوابط ومعايير مع الجهات المعنية بكل  المهن الرياضية – ألأتحادات –ألأكاديميات الرياضية – ولمن يعمل بهذه المجالات .] [ تنمية وصقل تلك العانصر بالتعاون مع المراكز العلمية المتخصصة ] [ التعاون مع كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة  والطب الطبيعي والطب الرياضي  لتحديد إحتياجات صناعة الرياضة من تلك التخصصات ووضع حلول من خلال ألأبحاث العلمية للمشكلات التي تواجه الرياضة .

د) ألأعلام  الرياضي :- 

  [ زيادة الروابط مع ألاعلام الرياضي والعمل على تفعيل ميثاق الشرف في مجال ألأعلام الرياضي وفتح دورات في الاعلام الأولمبي ]

  [ تشجيع التخصص في مجال ألأعلام الرياضي ]

  [ التعاون مع وزارة الثقافة للترويج لقيم المنافسة الرياضية الشريفة والروح الرياضية والأبتعاد عن التعصب .

[ تنمية مهارات العاملين بالأعلام الرياضي ومساهمة المؤسسات الرياضية في دعم قدراتهم بالداخل والخارج .

خامسا : ألأستثمار وتمويل الرياضة :-

         تحتاج الرياضة الى الكثير من المال لخدمة الشباب والرياضة والمجتمع بدون إستثناء في العمر ..لذا فأن هذه ألأستثمارات لابد ان تكون كبيرة ومن خلال هذه الابواب :

[ تشجيع إنشاء شركات متخصصة في مجال تمويل صفقات اللاعبين والمدربين وألأنشطة الترويحية وإدارة المعسكرات الرياضية ] [ تشكيل ألأدارة ألأقتصادية للأنشطة داخل ألأندية الرياضية عن طريق شركات مساهمة من إعضاءالنادي والمستثمرين .] [ تشجيع إنشاء شركات نظم المعلومات الرياضية لتبادل قواعد البيانات ] [ تطوير مشاركة البنوك والمؤسسات المالية وتشجيع دخول البنوك في المساهمة في رؤوس اموال الشركات المستهدف إنشائها للأستثمار في صناعة الرياضة من خلال هذه العوامل :-

* إعداد دراسات الجدوى اللازمة .

* المساهمة بحصة في رؤوس اموال الشركات .

* المعاونة في توفير التمويل .

* إتخاذ ألأجرءات التنفيذية لأنشاء شركات ألأستثمار الرياضي .

* إدراج المجال الرياضي ضمن مجالات تمويل الصندوق ألأجتماعي لتنمية المشروعات الصغيرة .

سادسا : صناعة ألأدوات الرياضية :-

           تعد صناعة الملابس وألاحذية الرياضية احد اهم المصادر التنموية في صناعة الرياضة وهي تسهم بشكل أساسي في توسيع قاعدة الممارسة للرياضة من خلال الوصول الى اسعار في متناول الجميع للحذاء والملابس الرياضية وذلك من خلال :-

* دعم وتشجيع الصناعة الوطنية من ملابس وادوات رياضية

* توفير منافذ بيع داخل المنشآت الشبابية والرياضية لبيع المنتجات الرياضية .

* دعم مشروعات الشباب خريجي الجامعات  في هذا المجال .

* دعم المنتج العراقي المتميز .

* تشجيع ألأستثمارات ألأجنبية في صناعة ألأحذية والملابس وألأدوات الرياضية .

بحوث الاعلام والرياضة

واقع جديد

لقد انعكس التطور التكنولوجي الهائل في ميداني الاعلام والرياضة  على طبيعة البحوث في الاعلام الرياضي وكذلك على البحوث في ميدان التربية البدنية وعلوم الرياضة وفي الحالتين فان البرامج الرياضية  سواء على شاشة التلفزيون او في صفحاتها الالكترونية   او في مواقع التواصل الاجتماعي باتت تتطلب صياغة دقيقة للمشكلة والاهداف من قبل الباحثين في المجالين الاعلامي والرياضي , وذلك لكي تحقق هدف الارتقاء بالواقع الرياضي الى المستوى الذي يقترب من  الطموح ,  فمثلا على الصعيد الاعلامي يجب مراعاة  التوجهات المؤثرة في قاعات التحرير ( اي في عملية الاعداد ) , فقد حددت المنظمة العالمية للصحف ابرز هذه التوجيهات في عام  2006 ( عالم الفكر : 171 ):

  • تصاعد موجة الاعلام التشاركي او المضامين التي تنتجها الجماعات  المختلفة , ثقافيا او عرقيا .
  • سقف تزايد اهتمام المؤسسات الاعلامية ببحوث الجمهور للتعرف على الانماط الجديدة لاستخدام وسائل الاعلام .
  • تبني آلية الاخبار وفق الطلب التي يتم بثها بقاعدة الخلاصات .
  • وضع الجمهور في مركز العملية الاعلامية ابان اعادة ترتيب قاعات التحرير .
  • تطوير انواع كتابية سردية جديدة تستهدف قنوات جديدة وجماهير جديدة .
  • تقويم الاخبار على وفق مبدأ تعدد الوسائط , النص , الصوت , الفيديو , والحركة وغيرها .

وكذلك مراعاة الشكل او القالب الذي يظهر به البرنامج بكل مقوماته وبكل ما تمده به التقنيات الجديدة من عوامل جذب , سواء بسرعة الحصول على المعلومات والاحصائيات ام بما يتعلق  بنقل الفعاليات وما يرتبط بهذا الباب من امور فنية وهندسية .

وازاء كل هذا التغيير في الممارسة الاعلامية فقد ظهر ما يسمى ” صحافي الحقيبة متعددة الأغراض “اي الصحفي  الذي يمتلك مهارات مختلفة اثناء تغطية الحدث الرياضي , من تصوير وتسجيل النص وتحرير ومونتاج ..وعلى الرغم من ان المهمة ليست جديدة تماما الا ان التكنلوجيا الجديدة اضفت عليها مرونة اكبر وشكلا اكثر حداثة , وهذا بمجمله  مما اوجب  تغييرا في الممارسة الاعلامية لابد من الانتباه اليه واعادة صياغة تعريفاته وتحديد مشاكله وأهدافه .

البحوث الرياضية :

اما في مجال التربية البدنية وعلوم الرياضة فان مشكلة البحث لابد ان يكون متغيرها الرئيس القضية  الرياضية التي تتفاعل في الاعلام , لاسيما المرئي  او المسموع منه او الالكتروني عموما , ومن خلال هذا التفاعل يمكن قياس التأثير او الدور وغير ذلك مما يتطلع الباحث الى بلوغ نتائجه , سواء على مستوى اطراف اللعبة من لاعبين ومدربين واداريين وجمهور او من جهة تطور الحركة الرياضية بفعل الاستثمار وارتباطه  بالإعلام .

وفي اطار التغطيات الرياضية يمكن ان يكون موضوع الاستثمار من المشاكل البحثية المهمة الواجب البحث فيها لاسيما ان الامر يتعلق بمليارات الدولارات وآلاف فرص العمل كما في مونديال 2018مثلا , فقد اضافت روسيا  اربعة عشر مليار دولار الى اقتصادها بعد انتهاء المونديال كما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن تقرير اليكسي سوروكين رئيس اللجنة المنظمة العليا الروسية للمونديال  في السابع عشر من تشرين الاول – اكتوبر – 2018 , كما ان البطولة اوجدت (315 )الف وظيفة سنويا في البلاد .

وهناك مشاكل بحثية اخرى كثيرة تبدو في ظاهرها متداخلة بين باحثي الاعلام وزملائهم من الباحثين في علوم الرياضة , الا ان توخي الدقة في صياغة المشكلة فضلا عن المعرفة الدقيقة بالأهداف المرجوة من الدراسة سوف يساعدان على انجاز بحوث متميزة في كل من التخصصين .

وفي ضوء متابعة عشرات الرسائل والاطاريح نقدم توصياتنا بشأن العلاقة بين بحوث الرياضة وبحوث الاعلام :

  • توخي الدقة العلمية في صياغة منطوق المشكلة وأسئلتها والفروض المتعلقة بها .
  • تحديد الأهداف بشكل واضح لا  يحتمل  اللبس بما يتناسب مع المنفعة المرجوة من عائد البحث لكل من التخصصين , الاعلامي , والتربية البدنية وعلوم الرياضة .
  • اذا كان مجتمع البحث واحدا , وهو البرامج الرياضية , فأن اختيار وحدات وفئات التحليل بما يناسب كل تخصص هو الفيصل في الوصول الى النتائج الحقيقية .
  • تعيين مشرفين كل واحد في تخصص , اعلام ورياضة , لكل باحث من الباحثين في كل من التخصصين , وعدم الاقتصار على تسمية مناقش خارجي في التخصص الثاني فقط كما معمول به الان .