رياضة الانجاز في العراق(قيادات وادارات)

الفصل الاول

اللجنة الأولمبية..قيادات وادارات

12

البدايات

بدا العراقيون بالتعرف على الألعاب الرياضية الحديثة بعد دخول قوات الاحتلال
البريطاني بغداد في آذار 1917، فشهدت سنوات العشرينيات نشاطا رياضيا واضحا
تمثل بدخول الرياضة إلى المدارس وتشكيل الفرق الرياضية في بعض المؤسسات
الحكومية، كما لعب انتشار الصحف ووصول بعض أعدادها من الدول العربية خاصة
من مصر ولبنان دورا في تعريف الرياضيين العراقيين ببعض ما يجري في العالم
ودخول مصطلحات جديدة كالألعاب الأولمبية خاصة بعد فوز المصريين الرباع سيد
نصير والمصارع إبراهيم مصطفى بوسامين مذهبين في دورة الألعاب الأولمبية في
أمستردام 1928، إضافة إلى قيام بعض الشباب العراقي الدارسين خارج العراق
بالاطلاع على الاحداث الرياضية ومحاولتهم نقلها إلى العراق بعد عودتهم وفي
مقدمتهم المرحوم أكرم فهمي رائد الحركة الرياضية والأولمبية في العراق، وقدوم
عدد من المواطنين العرب إلى العراق للعمل في بعض المجالات خاصة قطاع التعليم
ونقل خبراتهم في مجال الرياضة وإدخال بعض الألعاب الرياضية التي لم يعرفها
العراقيون سابقا، كل هذه العوامل ساهمت في ظهور مناخ ملائم لاحتضان فكرة
العمل الأولمبي وظهور لجنة أولمبية عراقية.
اللبنة الأولى

وحيث أن العراق كان يخلو آنذاك من مؤسسات أو هيئات حكومية تأخذ على
عاتقها رعاية الحركة الرياضية، فقد تنادت مجموعة من معلمي التربية الرياضية إلى
عقد اجتماع في شهر تموز عام 1936 لتشكيل لجنة تعنى بتنظيم النشاط الاولمبي في
البلاد لتكون اللبنة الاولى في تشكيل او تاسيس اللجنة الاولمبية العراقية، وقد انتخب

13

لرئاسة تلك اللجنة المرحوم أكرم فهمي وضمت في عضويتها كلا من إبراهيم شوكت
ومنير رشيد وحسيب رشيد الكيلاني وحفظي عزيز و قدري الأرضروملي ومحمود
حمودي الجلبي، وقد سافر أكرم فهمي لتمثيل العراق وحضور دورة الألعاب الاولمبية
في برلين في نفس العام 1936، غير أن دور اللجنة كان محدودا ثم تلاشى عام
1939 لانصراف أعضائها في تحمل مسؤوليات أخرى في الدولة، ولانعدام
المؤسسات الساندة لعمل اللجنة سواء من القطاع الحكومي لعدم وجود مؤسسات
متخصصة لرعاية الحركة الرياضية، أو من الجانب الأهلي لعدم وجود أندية
متخصصة واتحادات رياضية تقود وتنظم المنافسات الرياضية، إضافة إلى تصاعد
نذر الحرب العالمية الثانية والأوضاع السياسية العالمية التي انعكست على الوضع
العام في البلاد.
اللجنة الأم

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحصول بعض الانفراج السياسي في البلد وجد
المهتمون بالحركة الرياضية الوقت مناسبا لتشكيل لجنة اولمبية عراقية، وهذا ما تحقق
فعلا في الخامس عشر من نيسان عام 1947 حيث شكلت لجنة برئاسة مظفر احمد
وضمت في عضويتها عبيد عبد الله المضايفي وأكرم فهمي وضياء حبيب ومجيد
محمد السامرائي ومحمد سعيد واصف، وقد أخذت هذه اللجنة على عاتقها وضع نظام
اللجنة الأولمبية العراقية وتقديم طلب للجنة الأولمبية الدولية للاعتراف بها تمهيدا
لاشتراك العراق في ألألعاب الأولمبية والحقيقة أن هذه اللجنة هي التي يجب أن
يُعترَف بها كأول لجنة أولمبية عراقية ولا ضير في أنها كانت (تأسيسية) فكل اللجان
الأولمبية في العالم مرت بنفس الوضع، كما أن مسألة عدم نيل هذه اللجنة عضوية
اللجنة الأولمبية الدولية أمر طبيعي فالعديد من اللجان الأولمبية شكلت ثم نالت بعضها
عضوية الدولية الأولمبية بعد تأسيسها بسنوات .

14

لجنة معترف بها

وهكذا، وبعد أن أتمت اللجنة (التأسيسية) أعمالها، شكلت لجنة أولمبية جديدة
وقد نالت هذه اللجنة اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية ونالت عضويتها في نفس السنة
ورغم التضارب حول أعضائها حيث تذكر بعض المصادر ومنها الدكتور منذر
الخطيب في كتاب (تاريخ التربية الرياضية) الصادر عام 1984 أنها مكونة من عبيد
الله المضايفي رئيسا والمرحوم أكرم فهمي وناظم الطبقجلي وسعدي جاسم وضياء
حبيب ومجيد محمد السامرائي ومحمد سعيد واصف، وهناك مصادر تقول إنها تألفت
من عبيد عبدالله المضايفي رئيسا وقدري الأرضروملي نائبا للرئيس وأكرم فهمي
سكرتيرا ومجيد السامرائي عضوا لكن كتاب (أبطالنا) الصادر في بداية 1958
للراحلين شاكر وإبراهيم إسماعيل يذكر عن المضايفي أنه رئيس اللجنة الأولمبية
ويضيف العبارة التالية (وهي بمثابة امتداد لرئاسته لأول لجنة أولمبية خلقت منذ العام
1948) وهذه العبارة قد توحي بأن المضايفي ربما أعيد تعيينه أو انتخابه لرئاسة
اللجنة لفترة ثانية ويعزز هذا الاتجاه إن صدور قرار حل الجمعيات في وزارة نوري
السعيد في كانون الأول عام 1954 الذي طال العديد من المؤسسات والهيئات غير
الحكومية أو القرار رقم 45 لسنة 1955 الصادر عن وزارة المعارف لتنظيم الحركة
الرياضية ربما أعقب أحدهما إعادة تعيين أو انتخاب لجنة أولمبية جديدة وربما تعاقبت
اللجنتان اللتان أشرنا إليهما فسبقت إحداهما الأخرى، كما إن كتاب (أبطالنا) يشير إلى
أن كاظم عبادي هو نائب رئيس اللجنة الأولمبية وقت صدور الكتاب أي أواخر
1957 وبداية 1958، ولا بد من الإشارة أيضا إلى معظم المصادر تشير إلى أن
عمل هذه اللجنة الأولى استمر لمدة عشر سنوات لغاية عام 1958، ونرى أن هذه
الفترة طويلة جدا للجنة واحدة لا سيما إن المعلومات المتيسرة لنا حول تشكيلات
بعض الاتحادات الرياضية (ومنها اتحاد كرة القدم) تشير إلى إعادة تشكيلها مرات

15

عديدة في سنوات الخمسينيات وأحيانا لا تستمر التشكيلة الاتحادية سنة كاملة وتستبدل
بأخرى، مما يرجح القول بتشكيل لجنتين متعاقبتين برئاسة المضايفي وسكرتارية أكرم
فهمي، ومع ذلك فإن كل ما نقوله هو مجرد تكهنات في ظل غياب التوثيق الكامل .
أكرم فهمي رئيسا جديدا

بعد سقوط النظام الملكي وإعلان الجمهورية عام 1958 تم تشكيل لجنة
أولمبية جديدة تألفت من أكرم فهمي رئيسا وإسماعيل ارزوقي نائبا للرئيس ومحمود
القيسي سكرتيرا عاما إسماعيل محمد أمينا للصندوق وأديب نجيب ومجيد محمد
السامرائي وعادل سليمان أعضاء وقداصبح محمد سعيد واصف امينا للصندوق بعد
سفر اسماعيل محمد وظيفيا الى لندن كما تسلم أديب نجيب منصب الرئاسة عام
1963 بعد إحالة المرحوم أكرم فهمي على التقاعد .
وفي أواخر عام 1963 ترأس إسماعيل اروزقي اللجنة الجديدة التي ضمت نجم الدين
السهرودي سكرتيرا وإسماعيل محمد أمينا للصندوق وعضوية كل من عادل سليمان،
عرفان عبد القادر، محمد سعيد واصف، ثم شغل إسماعيل محمد منصب سكرتير
اللجنة بدلا من الدكتور السهروردي اما باستبدال فقط او ان لجنة جديدة قد شكلت
خاصة أن انتخابات الاتحادات الرياضية جرت أواخر عام 1964 بعد إقامة دورة
طوكيو الأولمبية لكن الثابت أن إسماعيل ارزوقي بقي رئيسا للجنة للسنوات من
1965 إلى 1968، ومما يعزز من احتمالات تشكيل لجنتين في تلك الفترة (إضافة
إلى تغير السكرتير) دخول بعض العناصر الجديدة لعضوية اللجنة ومنهم عبد الستار
الشيخلي، وبعد تأسيس وزارة رعاية الشباب عام 1967 تم تعيين كل من عدنان
الدراجي، محمود داود سليمان عضوين في اللجنة ممثلين عن الوزارة، وقد أوقفت
وزارة رعاية الشباب أعمال اللجنة اعتبارا من بداية كانون الأول 1968 وقد استمر

16

الإيقاف طويلا جدا حتى تشكيل لجنة جديدة في تموز 1970 .ففي هذا العام صدر
قانون جديد للجنة الاولمبية نصت أولى مواده على تعيين رئيس اللجنة بمرسوم
جمهوري فشكلت اللجنة الجديدة في 2 / 7 / 1970 برئاسة صالح مهدي عماش
(نائب رئيس الجمهورية وقتها) وضمت حامد الجبوري نائبا أول وأكرم فهمي نائبا
ثانيا وسالم الجسار سكرتيرا عاما وعادل سليمان أمينا للصندوق وعضوية كل من
إبراهيم محمد إسماعيل وأديب نجيب ونجم الدين السهرودي وإبراهيم الشيخ وغالب
رنكة وفهمي القيمقجي وإسماعيل محمد، ثم حل عدنان أيوب صبري العزي محل
حامد الجبوري بمنصب النائب الأول اعتبارا من 16 / 5 / 1972 بعد أن حل محله
كوزير للشباب .
وزراء الشباب

بعد تجريد عماش من مناصبه مطلع عام 1973 صدر قرار مجلس قيادة
الثورة في 19 / 6 / 1973 الذي نص على يكون وزير الشباب رئيسا للجنة
الأولمبية العراقية فأصبح عدنان أيوب صبري العزي رئيسا للجنة التي ضمت أكرم
فهمي نائبا أول وعبد الجبار السعدي نائبا ثانيا و عادل سليمان سكرتيرا عاما و عادل
بشير سكرتيرا عاما مساعدا (ومع بداية عام 1974 أصبحت تسمية الأمين العام
والأمين العام المساعد تستخدم بدل السكرتير والسكرتير المساعد) وشوقي عبود أمينا
للصندوق (تغيرت التسمية إلى الأمين المالي فيما بعد) وكل من نجم الدين
السهروردي، أمير إسماعيل حقي، فهمي القيماقجي، سهيل محمد صالح، إسماعيل عبد
الرزاق الحديثي، غالب رنكه، سلمان مهدي العبيدي، حميد رجب الحمداني، عبدالله
محمد علي أعضاء.

17

وفي 11/11/1974 أصبح نعيم حداد وزيرا للشباب ليكون تلقائيا الرئيس الجديد
للجنة الأولمبية التي شكلت من أكرم فهمي نائبا أول ومحمد صالح العزاوي نائبا ثانيا
و عبد علي نصيف أمينا عاما وفهمي القيمقجي أمينا عاما مساعدا وحميد رجب
الحمداني أمينا ماليا وعضوية كل من سهيل محمد صالح، طه الشيخلي، معز كاظم
الخطيب، خليل إبراهيم العزاوي، نشأة ماهر السلمان، ناطق شاكر، إسماعيل عبد
الرزاق الحديثي، أمير إسماعيل حقي، وفي اوائل عام 1976 تم تعيين ناهضة محمد
يوسف الجبوري عضوا في اللجنة فأصبحت أول امرأة تشغل منصبا في تاريخ اللجنة
الأولمبية العراقية، وفي تشرين الثاني 1976 رشحت وزارة التربية سالم الجسار
ممثلا لها في اللجنة بدلا من حميد الحمداني .
وتواصلت رئاسة وزراء الشباب للجنة الاولمبية وفقا لقرار مجلس قيادة الثورة
الصادر في حزيران 1973 ففي 23/ 1 / 1977 عين برهان الدين عبد الرحمن
وزيرا الشباب فحل محل نعيم حداد في رئاسة اللجنة الأولمبية (مع بقاء بقية العناصر
) اعتبارا من 26 / 2 / 1977 ولغاية 5 / 4 / 1977 حيث تم تعيين كريم الملا
مكانه فتسلم في 14 / 4 / 1977 رئاسة اللجنة المشكلة أصلا في عهد نعيم حداد،
وفي 28 / 5 / 1977 تم تشكيل لجنة جديدة برئاسة الملا وضمت كلا من أكرم
فهمي نائبا أول ومحمد صالح العزاوي نائبا ثانيا والدكتور عبد علي نصيف أمينا عاما
وفهمي القيماقجي أمينا عاما مساعدا وعلي أحمد السامرائي أمينا ماليا وعضوية كل
من نجم الدين محيي الدين السهروردي، سالم داود الجسار، أمير إسماعيل حقي، نشاة
ماهر السلمان، خليل إبراهيم العزاوي، ناطق شاكر محمود، ناهضة الجبوري، وفي
عام 1978 أصبح هاشم قدوري (الذي عين وكيلا لوزارة الشباب) نائبا ثانيا لرئيس
اللجنة بدلا من محمد صالح العزاوي، وبعد وفاة أكرم فهمي يوم 10 / 6 / 1979
أصبح هاشم قدوري نائبا أول، وفي عام 1980 حل المرحوم عبد الحكيم محمد

18

الطائي (المعروف في الوسط الرياضي بـ حكمة محمد) عضوا في اللجنة ممثلا
لوزارة التعليم العالي بدلا من الدكتور السهروردي .
لجنة جديدة وفق الميثاق الاولمبي

في 26 / 11 / 1980 وبعد دورة موسكو الأولمبية واستنادا للميثاق
الأولمبي الذي يقضي بإعادة تشكيل اللجان الأولمبية كل أربع سنوات بعد إقامة
الدورات الأولمبية تم تشكيل لجنة أولمبية جديدة استمر فيها كريم الملا رئيسا، وأصبح
أمير إسماعيل حقي نائبا أول ولم يتم تعيين بقية المناصب (النائب الثاني، أمين السر،
أمين السر المساعد، الأمين المالي) بل تم تجاوز قانون اللجنة الأولمبية والعمل بنظام
المكاتب، فعين فهمي القيماقجي رئيسا لمكتب العلاقات الخارجية، وناطق شاكر
لمكتب الثقافة والإعلام، وطه الشيخلي لمكتب الشؤون الإدارية والمالية، وشوقي عبود
أحمد لمكتب الشؤون الفنية، وفوزي لعيبي السوداني لمكتب البحوث والدراسات، أما
بقية الأعضاء فهم الدكتور قتيبه شهاب أحمد، سالم الجسار، نشأة ماهر السلمان، نجم
عبد الله العراقي، فاضل زيدان، ادهام الكرخي، ناهضة الجبوري، وجيه محجوب،
وتم لاحقا تغيير بعض رؤساء المكاتب، وفي عام 1982 أصبح ماجد الكحله وإبراهيم
طه عضوين في اللجنة وأصبح الكحله رئيسا لمكتب الشؤون الفنية، وقد انتهت رئاسة
الملا للجنة بعد إعفائه من منصب وزير الشباب في 28 / 6 / 1982 ليخلفه أحمد
حسين السامرائي الذي أصبح رئيسا للجنة الأولمبية العراقية في تموز 1982
واستمرت اللجنة بنفس أعضائها في عهد كريم الملا باستثناء تعيين كل من منذر
الخطيب وغالب رنكه فرمان عضوين بدلا من طه الشيخلي وشوقي عبود في 12 /
12 / 1982، وحلول مؤيد البدري محل فوزي السوداني ممثلا لوزارة التعليم العالي
والبحث العلمي، والشهيد فالح أكرم فهمي محل نشأة ماهر ممثلا للجيش .

19

وفي 9 / 2 / 1983 شكلت لجنة جديدة استمر فيها احمد السامرائي رئيسا و أمير
إسماعيل حقي نائبا أول وتولى صباح مرزا محمود منصب النائب الثاني، مؤيد
البدري أمينا عاما، منذر هاشم الخطيب أمينا عاما مساعدا، ادهام عبد محيميد الكرخي
أمينا ماليا، والأعضاء خليل إبراهيم العزاوي، ناطق شاكر محمود، سالم داود الجسار،
غالب رنكه فرمان، ماجد أحمد الكحله، فهمي صبري القيماقجي، ناهضة محمد يوسف
الجبوري، الشهيد فالح أكرم فهمي، إبراهيم طه الذي أعفي من عضوية اللجنة يوم
13 / 2 / 1983، وقد عادت اللجنة إلى نظامها القديم بعد أن عملت بنظام المكاتب
في الدورة السابقة، ثم أضيف إلى الأعضاء محمد صالح العزاوي (بعد تعيينه وكيلا
لوزارة الشباب) وسالم حسن ممثلا لوزارة الشباب وضياء عبد الرزاق حسن الذي
عين في كانون الأول 1983، وقد استمر السامرائي رئيسا للجنة لمدة سنة ونصف
تقريبا الى تاريخ 29 – 12 – 1983 والذي أعفي فيه من منصب وزير الشباب ليعين
مكانه نوري فيصل شاهر الوزير الجديد، وقد حضرا معا اجتماع اللجنة يوم 11 / 1
/ 1984 حيث استلم الأخير منصب رئيس اللجنة وبنفس الأعضاء في عهد
السامرائي، وفي حزيران 1984 أعفي مؤيد البدري من منصب الأمين العام وحل
محله فهمي القيماقجي.
بعد أولمبياد لوس أنجلس وفي شهر في تشرين الأول 1984 جرت انتخابات
الاتحادات الرياضية أعقبها في الثلاثين من نفس الشهر تشكيل لجنة أولمبية جديدة
مكونة هذه المرة من وزير الشباب وأربعة خبراء يعينهم رئيس اللجنة ورؤساء
الاتحادات الرياضية (الأولمبية وغير الأولمبية) وعددها عشرون اتحادا، وكل ذلك
تجاوز على قانون اللجنة، المهم أنها أصبحت مكونة من نوري فيصل شاهر رئيسا
وصباح مرزا نائبا وناطق شاكر أمينا عاما و صادق فرج ذياب أمينا عاما مساعدا
وفلاح مرزا محمود أمينا ماليا، واعتبارا من هذه اللجنة أصبح التركيز على هذه
المناصب فقط اما الاعضاء فباتوا رؤوساء الاتحادات الرياضية .

20

منعطف

وفي 8 / 6 / 1985 حدث منعطف في تاريخ اللجنة إذ تم إجراء انتخاب
جديد للمناصب الرئيسية، ففاز عدي صدام حسين بمنصب نائب الرئيس بفوزه بتسعة
عشر صوتا دون مقابل لمنافسه النائب السابق صباح مرزا الذي أعلن في اليوم التالي
أنه لم يرشح للمنصب كما أعلن استقالته من منصب رئيس اتحاد كرة القدم الذي احتله
عدي أيضا وكانت تلك بداية سيطرته على مقدرات الرياضة العراقية رسميا، وفاز
صادق فرج ذياب بمنصب الأمين العام متفوقا على ناطق شاكر، وأصبح الشهيد فالح
أكرم فهمي أمينا عاما مساعدا وعبد الستار جاسم أمينا ماليا .
قانون جديد ومرحلة جديدة

في الرابع والعشرين من شباط عام 1986 صدر القانون رقم (20) لسنة
1986 الذي تم بموجبه تثبيت اللجنة الاولمبية العراقية كأعلى سلطة رياضية في
البلاد ونص على اختيار أعضائها بالانتخاب بمشاركة الاتحادات المنضوية تحت
لوائها والبالغ عددها (21) اتحادا ولجنة، وفي 27/2/1986 جرت انتخابات أسفرت
عن فوز عدي صدام حسين بمنصب رئيس اللجنة الاولمبية (بالإجماع) ودون أي
صوت لمنافسه وزير الشباب نوري فيصل شاهر ! وانتخب عبد حميد محمود نائبا
أول و أمير إسماعيل حقي نائبا ثانيا، و صادق فرج أمينا عاما و علي تركي أمينا
عاما مساعدا وعبد الستار جاسم أمينا ماليا ورؤساء الاتحادات الرياضية أعضاء في
الهيئة العامة وقدم أمير إسماعيل حقي استقالته بعد شهر واحد وقبلت في 26 – 4 –
1986 على خلفية انتقاده من قبل جريدة البعث الرياضي بسبب عدم زيارته لمنتخب

21

العراق الوطني الثاني لكرة القدم الذي كان يخوض مباريات بطولة كأس الخليج
العربي الثامنة في البحرين عند تواجده هناك لحضور اجتماعات مجلس وزراء
الشباب والرياضة العرب، فبقي منصب النائب الثاني شاغرا لغاية 18 – 10 –
1986 عندما نشرت الصحف خبر تعيين حسين كامل نائبا أول ثم عين صباح مرزا
نائبا ثانيا، وفي 1 أيلول 1987 نشرت صحف الثورة، الجمهورية، القادسية خبرا عن
تقديم حسين كامل استقالته من منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية ورئاسة
نادي الرشيد، بينما لم تنشر الخبر جريدتا البعث الرياضي الصادرة عن نادي الرشيد
والرياضي الصادرة عن اللجنة الأولمبية وهما تحت سيطرة عدي، وفي اليوم التالي
نشرت جميع الصحف تعيين صباح مرزا نائبا أول، وقصي صدام نائبا ثانيا بعد
(إعفاء) حسين كامل من مناصبه الرياضية، وتواصلت التغييرات فأصبح قصي صدام
نائبا أول وخالد عبد الحميد طبره نائبا ثانيا في 9 – 5 – 1988، أما بالنسبة للأمانة
العامة فقد أصبح فلاح مرزا أمينا عاما في 25 – 8 – 1986، ثم أصبح هشام عطا
عجاج أمينا عاما و باسل عبد المهدي أمينا عاما مساعدا في آب 1987، ومع بداية
النصف الثاني من عام 1988 أصبح هشام حسن الكرخي أمينا عاما وبقي باسل عبد
المهدي أمينا عاما مساعدا لغاية تشكيل اللجنة التالية في 15 / 10 / 1988 ويلاحظ
في هذه الفترة بدء عملية التغييرات المستمرة في المناصب الرئيسية حتى دون
الإعلان عنها في وسائل الإعلام لذلك لاتتوفر التواريخ الدقيقة باليوم والشهر لبعض
تلك التغييرات !!
الملا مرة اخرى

في 15 –/ 10 / 1988 جرت انتخابات جديدة للجنة (تنفيذا للميثاق الأولمبي
القاضي بإجراء الانتخابات بعد كل دورة أولمبية !!!) فاحتفظ عدي بالرئاسة، وأصبح
خالد عبد الحميد طبره نائبا أول ولؤي خير الله طلفاح نائبا ثانيا والدكتور علي تركي

22

أمينا عاما وحاتم شريف عبد المهدي أمينا عاما مساعدا، وفي 6 / 11 / 1988 نشر
في الصحف خبر استقالة عدي من رئاسة اللجنة واتحاد كرة القدم (بعد حادث قتله
لاحد العاملين في القصر الجمهوري)، والغريب إن في الحالات المشابهة عندما
يستقيل الرئيس تجري انتخاب بديل له ويحتفظ البقية بمناصبهم، لكن ما حصل هنا
غريب، إذ تم إجراء انتخابات جديدة بل وحتى تعيين خبراء جدد (صلاحية رئيس
اللجنة) وهكذا فإن اللجنة المنتخبة في الخامس عشر من تشرين الاول لم تستمر سوى
واحد وعشرين يوما فقط وقد انتخب كريم الملا (وكان المرشح الوحيد من قبل صدام
حسين شخصيا) رئيسا جديدا للجنة في 23 / 11 / 1988 فيما انتخبت بقية المناصب
بعد عشرة ايام تقريبا وتحديدا في الرابع من كانون الاول حيث اصبح ماجد الكحله
نائبا، غالب رنكه فرمان أمينا عاما، صباح عبدي أمينا عاما مساعدا وغازي عبد
الصمد أمينا ماليا.
عودة

لم يستمر غياب عدي صدام حسين طويلا فعاد إلى رئاسة اللجنة مرة أخرى
في 17 / 2 / 1990 وأصبح هشام عطا عجاج نائبا أول و علي تركي نائبا ثانيا
وباسل عبد المهدي أمينا عاما وحاتم شريف أمينا عاما مساعدا وبشار شبلي العيسمي
أمينا ماليا، بعدها أصبحت التغييرات في المناصب الرئيسية في اللجنة (باستناء
الرئيس) أكثر وأسرع من أن تعد وتحصى فخلال ثلاثة عشر عاما بين عامي 1990
و2003 شغلها كل من هشام عطا و علي تركي ومكي حمّودات وعبد الكريم
العيثاوي ومثنى الناصري وأصيل طبره ونمير عبد الكريم وعبد الجبار حدوشي و
رافع صالح وحسين سعيد ومحمد عباس إبراهيم وسهيل نجم وساهر برهان وبشار
هشام و صبري بنانه وغازي عبد الصمد وآخرون، واستمر الوضع لغاية سقوط نظام
صدام حسين في 9 / 4 / 2003 .

23
دوكان ومرحلة جديدة

بعد الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003 قامت اللجنة الأولمبية الدولية
بتعليق عضوية اللجنة الأولمبية العراقية، وفي 26 / 5 /2003 تم تشكيل هيئة مؤقتة
لإدارة شؤون الرياضية العراقية برئاسة أحمد عبد الغفور السامرائي (احمد الحجية)
قامت بإجراء انتخابات الاتحادات الرياضية في آب من نفس العام أعقبها تشكيل هيئة
مؤقتة لإدارة اللجنة الأولمبية العراقية برئاسة أحمد السامرائي، وفوزي عسكر أمينا
عاما ومحمد حسن جلود أمينا ماليا .
وفي 29 / 1 / 2004 وفي مدينة دوكان في محافظة السليمانية وبإشراف اللجنة
الاولمبية الدولية تم تشكيل اللجنة الأولمبية العراقية الجديدة، حيث تألفت الهيئة العامة
من (30) فردا هم رؤساء (21) اتحادا رياضيا أولمبيا ورياضيين اولمبيين اثنين
وسبعة خبراء من الشخصيات الرياضية، وأسفرت أول انتخابات حرة في تاريخ اللجنة
الاولمبية العراقية عن فوز أحمد عبد الغفور السامرائي برئاسة اللجنة وحسين سعيد
نائبا أول وبشار مصطفى نائبا ثانيا و فالح فرنسيس نائبا ثالثا و عامر جبار كاظم أمينا
عاما و أحمد توفيق الجنابي أمينا ماليا، فيما حصل على العضوية كل من سعد محسن
إسماعيل وحسن عبد القادر بحرية وحسين محمد ناجي العميدي ومحمد طاهر محمد
كاظم وجمال عبد الكريم، وكان أول أعمال اللجنة الجديدة المشاركة في أعمال مؤتمر
اللجان الأولمبية في العاصمة اليونانية أثينا للفترة من 26 إلى 28 شباط من نفس
العام حيث تمت إعادة عضوية اللجنة الأولمبية العراقية في اللجنة الأولمبية الدولية
تمهيدا لمشاركة العراق في أولمبياد أثينا 2004.

24

اختطاف وكالة

وفي 15/7/2006 وأثناء اجتماع الجمعية العمومية للجنة الاولمبية في
المعهد الثقافي النفطي في بغداد تعرض رئيس وأعضاء اللجنة إلى حادث اختطاف
وهم كل من رئيس اللجنة احمد عبد الغفور السامرائي وأمينها العام عامر جبار
وعضويها حسن عبد القادر بحريه وجمال عبد الكريم ورئيس اتحاد الألعاب المائية
صائب الحكيم وآخرين، ولم يكشف النقاب عن مصيرهم بعد الحادث، وكان من
تداعيات هذا الحادث مغادرة عدد من أعضاء اللجنة البلاد، ليصبح النائب الثاني بشار
مصطفى عثمان رئيسا للجنة بالوكالة والدكتور سعد محسن إسماعيل عضو المكتب
التنفيذي أمينا عاما بالوكالة لكنه قدم استقالته فخلفه حسين العميدي الذي تسلم في
البداية منصب الأمين المالي بعد سفر الأمين المالي السابق الدكتور أحمد توفيق
الجنابي، كما شغل الشهيد الدكتور رعد جابر منصب الأمين العام المساعد حتى
استشهاده مطلع نيسان 2008 ، إضافة إلى انتخاب اللجنة بعد حادث الاختطاف
مجموعة من أعضاء الهيئة التنفيذية لشغل منصب مستشار في المكتب التنفيذي وهم
منذر الواعظ، عبد الكريم حميد، عبد السلام خلف الذي شغل منصب الأمين المالي
بعد انتقال العميدي إلى الأمانة العامة، محمد حسن جلود الذي سافر خارج العراق فيما
بعد.
قرار … وتداعيات وانتخابات

في العشرين من أيار 2008 أصدر مجلس الوزراء القرار (184) الذي أوقف
بموجبه عمل اللجنة الاولمبية العراقية، وتم تشكيل لجنة مؤقتة تتولى إدارة العمل
الرياضي في البلاد وتقوم بالإشراف على انتخابات اللجنة الاولمبية واتحاداتها
الرياضية، ونتيجة لهذا القرار فقد مرت الرياضة العراقية بحالة من المد والجزر بينها

25

وبين الأسرة الدولية، تم على أثرها تجميد عضوية العراق في اللجنة الاولمبية الدولية،
قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة العراقية عبر الناطق باسمها علي الدباغ
وممثل اللجنة الاولمبية الدولية تم بموجبه السماح للرياضيين العراقيين الاشتراك في
اولمبياد بكين 2008 كما تم في شهر شباط 2009 الاتفاق بين ممثل الحكومة العراقية
علي الدباغ وممثلي اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس المجلس الاولمبي الآسيوي على
إجراء انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية في الرابع عشر من آذار بعد الاتفاق
على توصيف الهيئة العامة للجنة، قبل أن يتم إرجاء الموعد إلى الرابع من نيسان
لإفساح المجال لإكمال متعلقات انتخابات الاتحادات الرياضية وتحديد ممثلي
الوزارات والهيئات الحكومية وفعلا شهد الموعد الاخير انتخاب المكتب التنفيذي
الجديد للجنة الأولمبية والمكون رعد حمودي سليمان الرئيس الجديد للجنة والنائب
الأول بشار مصطفى عثمان والنائب الثاني سامي سعيد قادر والنائب الثالث جميل
حميد كاظم الطيار والأمين العام الدكتور عادل فاضل علي والأمين المالي سمير
صادق خضير الموسوي والأعضاء ميساء حسين مطرود وصالح محمد كاظم وإياد
نجف إلياس ومنذر نجم الدين الواعظ وزاهد نوري كاطع .
دورتان أُخرى لحمودي

الدورة الجديدة للجنة الاولمبية اقيمت انتخاباتها في 15 /3 / 2014 واسفرت
عن تجديد الثقة برعد حمودي رئيسا وفاز بشار مصطفى بمنصب النائب الاول وفلاح
حسن بمنصب النائب الثاني وعادل فاضل امينا عاما وسرمد عبد الاله امينا ماليا وفاز
بالعضوية كل من بشتوان مجيد نادر وزاهد نوري كاطع وحيدر الجميلي وسلام عواد
دويج وكمال محمد قادر وجميل عزيز جعين .

Tags: No tags

Comments are closed.