رائدات في الرياضة العراقية (ايمان نوري)

إيمان نوري شخصية نسائية عراقية أصيلة بامتياز، ورائدة رياضية مُتميزة وسيدة الملاعب العراقية في
.عروسة الألعاب وغيرها من الألعاب والتي اقترنت بعدّاء القرن العشرين وبطل آسيا الدكتور طالب فيصل
إيمان نوري من دوحة رياضية عراقية أصيلة، والدها الحاج نوري فتحي البارودي الحريثي الطائي
١٩٩٠ )، وهو من عائلة موصلية عريقة، انتقل إلى بغداد في العام ١٩٣١ ، وتزوج من سيدة فاضلة -١٩١٢)
من هناك، ومارس كرة القدم في مدارس الشرطة، ثم انتقل إلى فريق اللاسلكي في الشرطة ثم إلى مصفى
الدورة، وأحرز مع الفرق التي لعب فيها عددا من الألقاب، وحصل على عدة أوسمة من الملك غازي
.1958 ) رحمهما لله – 1939 ) والملك فيصل الثاني ( 1935 -1912)
أشقاء إيمان نوري الخمسة: موفق نوري ومظفر نوري وصباح نوري ورياض نوري وأسامة نوري نجوم
.الرياضة العراقية والمنتخب الوطني العراقي بكرة القدم

ترعرعت إيمان نوري في أجواء رياضية مميزة، وحظيت برعاية وتشجيع والدها، وهي تتحدث عن ذلك
قائلة: ” والدي كان قدوة لي، وهو من أوصلني لما حققته من إنجازاتي الرياضية من خلال تشجيعه ودعمه
.” المتواصل، وأفتخر لأن والدي كان وما زال مَثَلي الأعلى
:ملخص سيرته ا
إيمان نوري من مواليد ١٩٥٩ ، درست في (مدرسة الكنوز) الابتدائية للبنات في بغداد، عشقت الرياضة منذ
نعومة أضفارها في بيئة رياضية مُمَيَّزة، وبدأت ممارستها الفعلية في العام 1969 في متوسطة الدورة،
.وسطع نجمها الرياضي في (ثانوية النهضة) للبنات فشاركت بنشاطاتها الرياضية المختلفة
وفي العام ١٩٧٧ دخلت إيمان نوري كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد وتدربت على أيادي أساتذة
.متميزين صقلوا موهبتها، فأينعت ثمارها وتخرجت منها سنة ١٩٨٠
مثَّلت إيمان نوري منتخب مدارس تربية بغداد الكرخ في ألعاب الساحة والميدان وكرة السلة والكرة الطائرة،
وحصلت في سنة ١٩٧٣ على المركز الأول في سباق ١١٠ م موانع والطفر العريض. كما سجلت رقما
قياسيا عراقيا في القفز العالي، فنالت لقب (بطلة الساحة والميدان)، وقد قام والدها نوري البارودي بتكريمها
.وتسليمها الجوائز أمام الجمهور
وحصدت إيمان نوري الألقاب في بطولة المحافظات، ثم شاركت في البطولة العربية وحصلت على المرتبة
.الأولى في الطفر العريض وسباق ١٠٠ م وكذلك سباق ١٠٠ م موانع
ومثَّلت إيمان نوري منتخب العراق النسوي في فعاليات ألعاب الساحة والميدان، كما مثَّلته في سباقات الدورة
.العربية السادسة بكرة المنضدة والتي أقيمت في الإسكندرية عام 1975
وحصلت إيمان نوري على المرتبة الأولى في سباق ١٠٠ م في بطولة الشباب التونسي وشاركت في لقاء
.دولي بين العراق وتركيا سنة ١٩٧٧ واحرزت المرتبة الأولى في سباق ١١٠ م موانع
وفي العام ١٩٧٨ شاركت إيمان نوري في بطولة جامعات العالم، كما شاركت في بطولة آسيا لألعاب
.القوى
لقد مثّلت إيمان نوري العراق في العديد من الفعاليات الرياضية في داخل العراق وخارجه. ومن أفضل
الأرقام التي سجلتها تلك في ركض 100 متر موانع، حيث سجلت 15 ثانية وأربعة أعشار الثانية. أما في
ركض 100 متر فقد سجلت 12 ثانية ونصف الثانية. وسجلت في ركض 200 متر 26 ثانية وستة أعشار
الثانية، كما سجلت في الطفر العريض خمسة أمتار و 32 سنتيمترا. ولعبت إيمان نوري للمنتخب الوطني
.بكرة اليد وكذلك لعبت لفريق نادي الطلبة بكرة السلة
ومن الإنجازات التاريخية للبطلة إيمان نوري أن الرقم القياسي العراقي للطفر العريض المسجل باسمها لحد
الآن والبالغ خمسة أمتار و ٦٧ سم والذي سجلته في العام ١٩٨٠ ولم تتجاوزه أي رياضية عراقية طوال
.أربعة عقود

حياتها العملية والشخصية
تعيَّنت إيمان نوري سنة ١٩٨١ ، بعد تخرجها مباشرة، في الجامعة المستنصرية مدربة لفريق العاب القوى
وكرة الطائرة، وحصل فريق كرة الطائرة على المركز الثاني للجامعات العراقية، كما حصل فريق العاب
.القوى على المركز الثالث للجامعات العراقية
واقترنت إيمان نوري برياضي القرن في العراق الدكتور طالب فيصل، بطل آسيا وصاحب الرقم القياسي
العراقي في عدو ٤٠٠ حواجز ومنذ أربعة عقود. وهو أول عراقي حاصل على الميدالية الذهبية لبطولة أسيا
٩ وهو أول عربي يسجل هذا الرقم، وهو سابع على جامعات العالم. / في سبا ق ٤٠٠ م موانع بزمن قدره ٤٩
ويرأس الدكتور طالب فيصل حاليا اتحاد العاب القوى العراقي، وهو نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب
.القوى وعضو في الاتحاد الدولي لألعاب القوى
وفي العام ١٩٩٠ تركت إيمان نوري الوظيفة للتفرغ لتربية ولديها حيدر وأحمد، ثم تركت العراق بسبب

تردي الأوضاع الأمنية بعد سنة ٢٠٠٤ . واليوم تستذكر السيدة الفاضلة إيمان نوري ذكرياتها الوردية
.الجميلة المنقوشة في مخيلتها والتي عاشتها في عالم الرياضية النسوية العراقية، وهي لا تزال مَلِكَته ا
لقد كانت العداءة الذهبية أيمان نوري بطلة العراق والعرب في سباق 100 و 200 متر بالإضافة إلى القفز
العريض، وحازت على عدة أوسمة ذهبية وفضية، وكانت نجمة ساطعة في سماء العراق الرياضية في
منتصف السبعينات. ألا تستحق هذه البطلة تكريم معنوي من اللجنة الاولمبية واتحاد العاب القوى على ما
قدمته لبلدها ورفعت اسم العراق عاليا في المحافل الدولية؟ ألا تستحق هذه السيدة الفاضلة باقة ورد أو كلمة
:طيبة، “وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ” كما قال صلى لله عليه وسلم
كُلُّ زهرٍ يَذبلُ … ثمَّ يوماً يَرحلُ
غَيرَ زهرٍ قد سقاهْ … الوفاءُ الأجملُ

Tags: No tags

Comments are closed.