رائدات في الرياضة العراقية(سلمى الجبوري)

سلمى الجبوري

• الرائدة  سلمى عبد الامير موسى الجبوري خريجة كلية التربية الرياضية (بكالوريوس ٧٣_١٩٧٤) , متزوجة من المدرب والخبير الكروي عماد زبير احمد , لديها ثلاثة ابناء مع ثلاثة احفاد وابناءها هم (الاعلامية شيماء عماد زبير وابنها علي عبد الخالق  ) و (الاعلامي محمد عماد زبير وابنه تيم محمد عماد ) و (المهندسة شهب عماد زبير وابنتها شمس علي فائق ).

مارست رياضة العاب القوى والالعاب المنظمة (كرة السلة _الطائرة ) منذ مراحل الدراسة المتوسطة والاعدادية والجامعية و في منتصف ستينات القرن الماضي( ١٩٦٥-١٩٦٩) و قبلت في كلية التربية الرياضية للعام الدراسي 1970-1971 وتخرجت منها عام 1974 , شاركت في جميع البطولات الخاصة بجامعة بغداد والجامعات العراقية . فضلا عن  بطولات الاندية الرياضية وبطولات الجمهورية بألعاب القوى والالعاب المنظمة ( سلة – طائرة _يد) ولعدة سنوات . حطمت كل الأرقام القياسية بسباق ١٠٠م و٢٠٠ م ورمي الرمح و٤x ١٠٠ م بريد ولعدة سنوات وفي عدة بطولات واختيرت بطلة الساحة والميدان ولعدة سنوات  المركز الاول لثلاثة فعاليات التي ذكرتها .

كانت  احدى لاعبات فريق كرة القدم النسوي وهو اول فريق نسوي عراقي في كرة القدم وكان مدرب الفريق آنذاك الاستاذ عماد زبير وأول مباراة كانت مع كلية العلوم ومدربته الست نجاة الفياض وكانت المباراة يوم ٢٤/١١/١٩٧٢ في احتفالات عيد الطالب وعلى ملعب الكشافة . وايضا كانت لاعبة في نادي المواصلات الرياضي من ٧٠_ ١٩٧٤ ومثلته في كافة الالعاب والذي اصبح لاحقاً نادي الزوراء الرياضي وكان يرأسه انذاك المرحوم الاستاذ عدنان ايوب صبري ( وزير الشباب والرياضة_ رئيس اللجنة الاولمبسية الوطنية العراقية انذاك ولايمكن ان ننسى جهوده وبصمته في خدمة الرياضة والرياضين . كانت  اول رياضية عراقية تشارك في بطولة اليوم الاولمبي في المانيا عام ٧٣ لألعاب القوى وحققت رقماَ عربياَ في ركضة ١٠٠ م برقم ١٢,٠٥ ثانية وكان مساوي للرقم العربي انذاك وبالتوقيت الكهربائي المعترف به دوليا.

حصلت على افضل رياضية في العراق عام ٧٣ في استفتاء الاعلام الرياضي وتم تكريمها , كان لها الشرف ان تحمل الراية الجامعية بعد ان حملها زملائها من المدرسة المستنصرية الاسلامية القديمة وصولاً الى ملعب الكشافة ودخلت بها بين تصفيق واشادة الجمهور الرياضي بانجازاتها  , عينت في كلية التربية الرياضية ثم كلية التربية ثم الكلية الطبية بجامعة بغداد قسم النشاط الرياضي الجامعي من عام 74_ 78 . انتخبت عضوة الهيئة الادارية لنادي الزوراء الرياضي عام 1974 ولأربع سنوات , وعضوة اتحاد العاب القوى في عام 1977 وكان يرأسه الاستاذ خالد توفيق لازم وعام 79 برئاسة محمد حقي ابراهيم وعام 84 برئاسة المرحوم فالح اكرم فهمي . قامت بنقل خدماتها الى وزارة التربية / دائرة النشاط الرياضي والكشفي في تربية بغداد الكرخ واشرفت وأعدت منتخب لهذه المديرية ولعدة سنوات من عام 78_1990 وطوال هذه الفترة حصل فريقها  على المرتبة الاولى ولعدة سنوات في فعاليات العاب القوى وقدمت لاعبات لمنتخب العراق بعد ان تمت دعوتهن من قبل اتحاد العاب القوى ليتدربن  باشراف  مدربين  أكفاء وشاركن في بطولات محلية واسيوية واولمبية .

وكانت مدربة المنتخب العراقي  النسوي المشارك في البطولة التي اقيمت في الصومال عام 1978 وحصلنا على المركز الاول . و مدربة المنتخب النسوي العراقي لألعاب القوى للدورة الاسيوية التي اقيمت في تايلند عام 1978مع اساتذتها الافاضل والمدربين المعروفين د. محمد رضا والاستاذ عباس السامرائي اما اللاعبات فهن 1 _ايمان نوري 2_ كوثر نعمة 3_ خالدة حميد 4_شعوب قحطان 5_ حمدية السماك 6_انوار حسين 7_سناء عبد الامير 8_رجاء قاسم مختار.

قدمت عطاء متمييزا طيلة فترة ممارستها لرياضة العاب القوى والالعاب المنظمة الاخرى ولابد من قول بان فترة السبعينات كانت حافلة بالانجازات الرياضية المتميزة للرياضة بصورة عامة والرياضة النسوية بصورة خاصة فكانت تستحق ان نسميها بالعصر الذهبي وتشير الى  اساتذتها معترفة  بالجميل لما قدموه لها وللرياضة النسوية ورياضة العاب القوى وتخص بالذكر الدكتور محمد رضا  فهو من قدم لها المشورة والاشراف التام على تطوير قدراتها  البدنية في رياضة العاب القوى وتحقيق الارقام القياسية طول  فترة دراستها في كلية التربية الرياضية ومشاركتها في كل  البطولات المحلية والدولية ..الشكر والاحترام لكل من خدم الرياضه وخلق ابطال لهم بصمتهم وبقت انجازاتهم خالده في تاريخ الرياضة والعاب القوى العراقية .

من الشخصيات التي خدمت اللعبة ولن تنساهم  :

1. د. محمد رضا

2. اثير صبري

3. علي السامرائي

4. غالب رنكه

5. عباس السامرائي

6. صبري بنانه

7. معن البدري

8. خالد توفيق لازم

9. فالح اكرم فهمي

10. فائق الجسار

11. مزهر مالك

12. شاكر الشيخلي

13. فيصل مكي

14. خضير زلاطة

15. عبد العزيز نايف

16. محمد عبد الحسن

17. طالب فيصل

18. احمد الجبوري

19. مؤيد الجنابي

20. اكتفاء ابراهيم

21. ارميناك سوران

22. فاضل الدليمي

23. سلمى الجبوري

من الذاكرة

كانت وزميلاتها يتدربن  بكل اخلاص وتفان وبدون اي دعم مادي ولايهمهن  سوى الانجاز ورفع اسم المؤسسة التي ينتمين اليها سواء المدرسة او النادي او الجامعة ورفع راية بلدهن في المحافل  المحلية والدولية وكان يشرف عليهن عدد من المدربين الذين كانوا يقدمون لهن النصائح باستمرار.

في منتصف الستينات 66_67 كانت طالبة في ثانوية قريش للبنات قي الكاظمية ذهبت الى ساحة الكشافة لخوض تصفيات مدارس الكرخ لألعاب القوى واشتركت في عدة فعاليات وكانت قد اجتازت التصفيات بتفوق ولكن هناك حادثة حدثت لها في تصفيات سباق 200 متر كانت الاولى في التصفيات  ولكن قبل خط النهاية بقليل من الامتار سقطت على الارض بسبب ارتدائها حذاء جمباز خفيف جداً وهذا لايجوز ولكنها كانت تجهل هذا الامر ..ساعتها بكت بكاء مرا حارقا على تلك الكبوة التي لم تكن في الحسبان  الا ان قرارا من لجنة الحكام أعاد اليها الروح على الرغم من عدم قانونية ذلك القرار الا ان اللجنة تعاملت مع الموضوع من زاوية موضوعية إنسانية  اذ قررت وسط دهشة الجميع إعادة المسابقة  بعد ان ترتاح  سلمى لبرهة من الزمن لانهم في اللجنة ادركوا ان زمنها احسن توقيت لكل  التصفيات بهذه الفعالية  وفعلاً أعيد السباق وكانت سلمى متفوقة وعندما جاء يوم المهرجان الرياضي للتربيات ولمدارس الكرخ كافة كانت الاولى في سباق 100 م _ 200 م ورمي الكرة و بطلة للساحة هكذا منحت لها فرصة رغم المخالفة القانونية من حيث التحكيم  ولكن كانت البداية لانجازاتها الرياضية.

 في عام 72_73 اقيمت بطولة الجمهورية بحضور نائب رئيس الجمهورية المرحوم صالح مهدي عماش وكانت إنجازات اللاعبات  رائعة اذ حطمن  ارقاما قياسية فقرر السيد النائب تكريمهن  مادياً و قد تجمعن فعلا  في كلية التربية الرياضية وبحضوراعضاء من  اللجنة الاولمبية العراقية وطرن فرحا  بهذا التكريم واذا باللجنة الاولمبية تلغي هذا التكريم ووتعده احترافا فلا يجوز ان يقابل الانجازالرياضي  بالتكريم المادي وانما التكريم يكون معنويا في تفسير غريب للامور وتم التكريم  بتقديم  شعار اللجنة الاولمبية .

ومن الذكريات انها ..كانت ترجع مشياً على الاقدام يوماً في  الاسبوع بعد ان يكون تمرينها قاسيا في ذلك اليوم لكي تسترخي عضلاتها بعد التمرين بدلاً من الهروله حول الملعب لعدة مرات ذلك ما كان يطلبه  منها استاذها الخبير  د. محمد رضا فتذهب مشياً على الاقدام من ملعب الكشافة الى مدينة الكاظمية الى ساحة عدن لكي تعود الى منزلها,  وكانت تلتزم ان لا  تستقل واسطة نقل الخاصة (هكذا كان الالتزام ) .

ومن المواقف التي تذكرها انها  كانت ترتدي  تنوره فوق التراكسوت في منتصف الستينات علماً ان من كان معها يرتدين التراكسوت اما هي كانت تخاف من اهلها لكي لايحرموها من ممارسة هوايتها ورغم كل ذلك كانت المتفوقة في سباق 100 م _ 200 م على مستوى مدارس الكرخ كافة .

كان ملعب الكشافة حينذاك  يمتلئ عن  بكرة ابيه – وحتى الارضية المحيطة بالمضمار-  بالجماهير الراقية الملتزمة وتستمر السباقات الى الليل وعلى الاضواء الكاشفه وهناك نقل تلفزيوني مباشر,  وان أرضية  ملعب الكشافة ومضمار (السبيس – المادة التي يفرش بها المضمار وهي مادة بدائية ) ارضية صعبة غير ان هذا الملعب يضل ذي فضل بما تحقق من  إنجازات على الرغم من قسوته الا انه  خلق بطالا من كلا الجنسين . كان في عائلتها من يعارض مشاركتها في السباقات الرياضية  الا انهم ذات يوم اصبحوا امام الامر الواقع المفرح  بعد انجازاتها التي كما يقال بالعامية (تبيض الوجه  ) ففي احد الايام عادت الى البيت وكان اهلها قد تملكهم الخوف والذعر عندما تم نقل مهرجان ألعاب القوى تلفزيونيا  بحضور المرحوم طاهر يحيى نائب رئيس الجمهورية وذلك عام 66_67 والذي قام بتقديم الهدايا شخصيا للبطلات ( الكؤوس ) وكانت هي بطلة الساحة وقد شاهدها اخوها الكبير والوحيد –  رحمه الله  – وما ان دخلت الدار خائفة مضطربة فاذا به  يناديها وكانت ترتجف (انت بطلة وانا فخور بك) لم  تصدق ما سمعت فكانت تلك اللحظة لحظة القضاء على الخوف في قلبها الذي ازداد نبضه عشقا للرياضة . .

كانت اول فتاة تمثل العراق في محفل دولي سنة 73 في المانيا وسجلت رقما مساويا للرقم العربي ويعد  رقما عراقيا جديدا قدره 12.05 ثانية . وتذكرعندما اشتركت في اليوم الاولمبي في المانيا 1973 كان يجب ان ترتدي الشورت القصير مع بطلات عالميات ولكنها لم تتجرأ فلبست شورت يلبسه الاولاد الصغار حيث يكون بمثابة بنطلون فوق الركبه و بعد سنتين اهدته  الى تلميذتها  اللاعبه الجميلة انيتا بنيامين لاعبة الوثب الطويل وصاحبة الرقم القياسي للشباب 5,16 م فكان خير ذكرى.

كانت في  اول فريق كرة قدم نسوي شكل في العراق  وهو  فريق كلية التربية الرياضية عام 1972.

ولا تنسى الرقم الذي سجلته قي المانيا والذي لم يكسر لعدة سنوات طويله وكان التوقيت كهربائياً اما الارقام التي تسجل بالتوقيت اليدوي فلايمكن الاعتماد عليها ..اما العداءة دانا حسين فهي اللاعبة التي كسرت طوق ال 12,00 ثانيه كهربائياً ودولياً,

من دفتر ذكرياتها انها لا تنسى عميد كليتها المرحوم الأستاذ الدكتور نجم الدين السهرودي عندما رسبها في درس رعاية الشباب وهو مقرر بسيط يتحدث عن الحركة الكشفية اما السبب الحقيقي للرسوب فهو , بعد ما ظهرت في برنامج تلفزيوني ووصفت كليتها  ب  ( مقبرة البنات ) حيث كان دوامهم في باب المعظم ولم تكن لديهم  ملاعب محترمة لممارسة الدروس الخاصة فيما عدا البطلات كن يذهبن   الى ملعب الكشافة لممارسة التدريبات , وظل السهروردي لا يكن لها ودا بسب جرأتها حتى عندما تم تعيينها في الكلية ذاتها مما اضطرها  الى طلب النقل الى احدى كليات جامعة بغداد و في قسم النشاط الرياضي  , علماً ان درجاتها في الدروس العملية كانت بتقدير امتياز والدروس النظرية جيد جداً وجيد وهناك  اكثر من سبعة دروس عملية وسبعة دروس نظرية فكيف  تخفق في مقرر يكاد لا يذكر  !!

و لا تنسى  من وقف الى جانبها ودعمها في قبولها في الكلية ومن ثم تعيينها  ..ومنهم :

  • عدنان ايوب صبري العزي ( وزير الشباب ورئيس اللجنة الاولمبية وعضو فخري في نادي الزوراء )
  • د. عبد اللطيف البدري رئيس جامعة بغداد 70_71
  • غالب رنكه مدير رعاية الشباب في جامعة بغداد 70_71 وبعد ذلك استاذ في التربية لرياضية
  • طه ابراهيم العبدالله رئيس جامعة بغداد 1974
  • محمد دبدب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق
  • فهد الشكره عضو الاتحاد الوطني لطلبة العراق واصبح وزيراً
  • حسن نفل عضو الاتحاد الوطني لطلبة العراق

وتتذكر اسماء رائدات من جيلها :

باسمه بهنام , نضال عبد الرحمن  , منى جواد, سلمى جواد , وسيلة ابراهيم, سهام اسكندر ,  دلال محسن , تونس مكي , امل ظاهر , كوثر نعمة, ايمان شاكر,  اميرة محمد ,  نهى حنا , افتخار عبد الجبار ,  حذام عبد الوهاب , عالية عبد الرحمن , مورين يوسف , حمدية السماك .

و رائدات من بعدها  :

 ايمان صبيح , ايمان عبد الامير , ايمان نوري ,وصال محمود , دينا سعدون ,شعوب قحطان , انوار عبد المحسن , سناء عبد الامير, خالده حميد

 ومن الرائدات اللاتي اختزلتهن ذاكرتها  بقائمة منفصلة وتفتخر انها اكتشفتهن ودربتهن  من خلال عملها في تربية الكرخ الاولى وتمت دعوتهن لاحقا للمنتخبات  من قبل الاتحاد العراقي لألعاب القوى واصبحن بطلات على مستوى القطر ومثلن العراق في المحافل العربية والاسيوية وباشراف  مدربين اكفاء :

 انيتا بنيامين , ازهار علي , انتصار علي , عروبه نوح ,ميساء حسين , رجاء قاسم مختار ,جميلة نجم , هدى نجم ,سندس حميد , نديمة بدر , لينا يوحنا ,عائشه اسامه

وتذكر جهود من عمل معها في تربية الكرخ الاولى الاستاذ سعدي حسن مدير النشاط الرياضي والكشفي والاستاذ فائق الشماع مشرف في النشاط وكليهما كانوا اعضاء في اتحاد العاب القوى والمدرب احمد الجبوري ومؤيد الجنابي واكتفاء ابراهيم.

البطلة سلمى الجبوري

اول مباراة بكرة القدم النسوية في العراق بين فريقي كلية التربية الرياضية وكلية العلوم – جامعة بغداد وكانت مدربة فريق العلوم الست نجاة فياض وقد جرت 24 / 11 / 1972 في ملعب ساحة الكشافة في محلة الكسرة في بغداد

اول فريق كرة قدم نسوي في العراق باشراف المدرب عماد زبير تشكل في 1/10 / 1972 في كلية التربية الرياضية – جمعة بغداد

فريق نادي المواصلات – الزوراء حاليا – للكرة الطائرة والسلة 1972

سباق ركضة البريد – كلية التربية الرياضية 1972

سباق 100 م – جامعة بغداد 1973

الرائدة سلمى الجبوري مع ابنتها شيماء زبير التي أصبحت من مشاهير الاعلاميات  في الوطن العربي وبدأت في الاعلام الرياضي في مجلة الف باء في تسعينيات القرن الماضي .

Tags: No tags

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *